Abstract:
تهدف الدراسة إلى التعرف على معوقات الإنتاج الكمي للخزف الصناعى فى السودان و كيفية الحلول لهذه المعوقات.
إتبعت الدراسة المنهج الوصفى التحليلى متخذةً من الاستبانة و المقابلات و الملاحظة أدوات للقياس الإحصائى فى الموضوع تتناسب مع أهداف الدراسة , و تمت الإجراءات اللازمة حتى تصل هذه الأدوات للصدق و الثبات الإحصائى و الشمولية.
فى المرحلة الاولى من إجراء الدراسة صممت استمارة مسبقة لتحديد المجالات التى يلزم قياسها لقيام صناعة للخزف فى السودان و من ثم قدمت الاستمارة لعدد من الخبراء فى المجالات المؤثرة فى مجال الدراسة ، و بناءاً على نتيجة التحكيم إعتمدت الدراسة المجالات المقترحة و صممت استبانة الدراسة الأساسية التى تحتوى على واحد و ثلاثون عبارة وزعت جميعها على فروض الدراسة الخمس.
و للتأكد من الصدق الظاهرى لإستبانة الدراسة و صلاحية عباراتها من حيث الصياغة والوضوح عرضت للتحكيم الإحصائى و التقويم و الإعتماد.
وزعت الاستبانة على مجتمع الدراسة الذى يتكون من الخزافين و المصممين ،المهندسين المدنيين ن، الكيميائيين و الجيولوجيين. و تم توزيع (100) استبانة للمستهدفين و استجاب ما نسبته (100%) من المستهدفين و للخروج بنتائج دقيقة حرصت الدراسة على تنوع عينة المبحوثين و استعانت أيضاً بأداة أخرى للقياس و هى المقابلة كمرحلة ثانية من خطوات تطبييق إجراءات الدراسة و اختيرت عينة أخرى من الحرفيين و المنتجين للخزف لإستكمال العينة الكلية من العناصر التى تسعى الدراسة أن تعمم عليها النتائج ذات العلاقة بالمشكلة المدروسة و تم تصميم أسئلة مقابلة وفقاً لفروض الدراسة.
و للحصول على أدق النتائج استخدم البرنامج الإحصائى (SPSS) والذى يشير إختصاراً إلى الحزمة الإحصائية للعلوم الإجتماعية كما تمت الاستعانة ببرنامج(Excel) لتنفيذ الجداول و الأشكال البيانية المطلوبة.
أهم نتائج الدراسة من خلال البحث الميدانى فى أسواق الخزف بولاية الخرطوم توضح للباحثة أن ما ينتج محلياً و بمواد محلية فقط بلاط الأرضيات و الحوائط من مصنعيى (سالومى) بالخرطوم بحرى و مصنع (رأس الخيمة) بمنطقة قرى شمال الحرطوم و هو متوسط الجودة. وعال الجودة يباع داخل المصنع لقلة الطلب و لإرتفاع سعره و الانواع غير الجيدة تنتج على حسب طلب السوق و ذلك لقلة سعر المنتجب بالنسبة للمستهلك السودانى وهى الاكثر رواجاً.
الانواع الأخرى مثل الخزف الصحى و خزف الأوانى تستورد من مصنع رأس الخيمة الأم بالأمارات العربية تخوفاً من عدم استجابة المستهلك السودانى للمنتج المحلى.
أثبتت الدراسة من خلال الدراسات السابقة للتحاليل الجيوكيميائية و المعدنية لخامات الكاولين أن أكبر نسبة تركيز لخام الكاولين وجدت فى مروى (%77,84) فى شمال السودان و أثبتت كاولينات الجريف و أم على, الشيخ الحفيان ,سلوه و النقعة فى وسط السودان و أثبتت إمكانية استخدامها لإنتاج خزف صناعى متوسط الجودة بعد معالجتها مائياً.
واجهت الدراسة بعض الصعوبات خلال البحث فى الحصول على المعلومات فى موضوع الدراسة من بعض أصحاب مصانع الخزف الصغيرة و المنتجين و ذلك لتخوف أصحابها من إجراءات الضرائب و الجبايات الرسمية و الوهمية.
رصدت الدراسة التوصيات فى مجالات التطوير لصناعة الخزف فى السودان الآتى:
1/ الاستفادة من خامات الكاولين المحلية و معالجتها لتطوير صناعة الخزف فى السودان.
2/ فتح الفرص للتدريب الفنى و الصناعى للعمالة السودانية حتى تسهم فى تطوير صناعة الخزف.
3/ إزالة عقبات الإستثمار و تشجيع المستثمرين فى مجال الصناعة.
4/ إعطاء الفرص و الحرية للمصممين السودانيين المؤهلين أكاديمياً للمساهمة فى تصميم المنتجات الصناعية المحلية ذات الطابع المحلى.
5/ ضرورة نشر ثقافة أن مفهوم علم الخزف قد تغير و لم يعد يقتصر على تلك المفاهيم الشائعة التقليدية إنما أصبح أكثرتطوراً و اهمية.