Abstract:
موضوع هذه الدراسة بعنوان السياسة التحريرية وإنعكاساتها على الإنتاج الإخباري دراسة تحليلية تطبيقية على الإذاعة القومية في الفترة من 2013م – 2016م ، حيث تتمثل مشكلة هذه الدراسة في الغموض الذي يكتنف السياسة التحريرية للأخبار ويؤدي لكثير من الحذر المبني على الموجهات غير المحددة وغير المرئية والمتمثلة في السياسة الإعلامية للدولة ، كما تنبع أهميتها من تأثيرها المباشر على الإنتاج الإخباري .
إستخدمت الدراسة منهجين ، المنهج الوصفي ومنهج تحليل المضمون حيث يعتمد المنهج الوصفي على دراسة الواقع أو الظاهرة كما توجد في الواقع ويهتم بوصفها وصفاً دقيقاً ويعبر عنها تعبيراً كيفياً وكمياً ، بينما تحليل المضمون هو أحد الأساليب التي تستخدم في تحليل محتوى وسائل الإتصال ، كذلك إستخدمت الدراسة أداتين ، الأولى الإستبانة الرئيسة الخاصة بالسياسة التحريرية والإنتاج الإخباري ، والثانية الخاصة بتحليل مضمون أهم الأشكال الخبرية المختارة ، أما مجتمع البحث فقد تم تحديده بالخبراء في مجال الإعلام والمختصين في الإنتاج الإخباري بالإذاعة القومية حيث لا يصلح أن يكون من خارجه ، أما الإطار الزماني فقد تحدد بالفترة من 2013م الي 2016م ، وكذلك عينة البحث كانت من هؤلاء المختصين في مجال الإعلام من الأكاديميين بالجامعات والخبراء والعاملين في الإنتاج الإخباري بالإذاعة والتلفزيون .
من أهم نتائج الدراسة :
1. السياسة التحريرية بالإذاعة القومية تبنى على أساس الإستراتيجية الإعلامية للدولة مما يؤدي لضعف الإنتاج الإخباري لربطه بالسياسة الإعلامية للدولة.
2. الإنتاج الإخباري في الإذاعة القومية لا يتم وفقاً للقيم الإخبارية والمهنية مما يفقده أهم القيم كالصدقية والحيادية .
3. بطء الإذاعة القومية عن بث أحداث الأزمات الداخلية يؤثر سلباً في المستمع فيلجأ للبحث عنها في المحطات الخارجية التي قد تكون لها أجندتها ورسائلها السالبة مما يؤدي لفقد الصدقية بين الإذاعة والمتلقي .
4. التقرير المعالج بمقاطع صوتية ونص وموسيقى هو المتصدر في جميع الفترات الإخبارية حيث يتميز بالتغطية الشاملة للحدث مع الرؤية الإخراجية والإعدادية المتكاملة لكنه كثيراً ما يتعرض للمونتاج خاصة بالنسبة للرأي الآخر مما يفقده الصدقية .
ومن أهم التوصيات التي خرجت بها الدراسة :
1- العمل على وضع موجهات تحريرية اساسية ثابتة يطلع عليها القائم بالاتصال حتى لا يعمل أفكاره الخاصة ايديولوجيا القائم بالإتصال فيأتي الإنتاج الخبري ضعيفاً .
2- ضرورة الإهتمام بالأطر البشرية (منتج ، محرر ، مذيع ) الذي يطبق السياسة التحريرية للمحطة ، وإعطائهم قدر من المرونة ومساحة مقدرة لإعمال الرأي حتى يكون الإنتاج مواكباً ومتطوراً ينافس المنتج عالمياً واقليمياً .
3- العمل على بث الأخبار مباشرة خاصة الداخلية حتى لا ينصرف المستمع للبحث عنها في محطات أخرى قد تكون لها أجندة خاصة بها مما يؤدي لتشويش مفاهيمه .
4- الإهتمام بإجراء البحوث الدورية لدعمها التخطيط للدورات الإذاعية ، كما أنها تربط المستمعين بالإذاعة القومية .