Abstract:
يتضمن هذا البحث ترجمة الصفحات من (52-102) من رواية "المئذنة" للروائية السودانية ليلى فؤاد أبو العلا، التي تعتبر مساهمة عالمية في عكس الصورة الحقيقية للأدب السوداني باللغة الانجليزية. وتم تحديد هذه الرواية لجائزة "أورانج" للرواية الطويلة وأيضا لجائزة "إيمباك دبلن".
الكاتبة ليلى أبو لعلا استطاعت في هذه الرواية أن تقدم صورة مختلفة عن المرأة المسلمة من خلال بطلتها. فالمرأة عندها وجدت ملاذها وقوتها في الدين ليس بالهروب منه، كما هو سائد في الأعمال الحديثة.
للترجمة أهمية قصوى في الحياة الإنسانية لذا ركزت عليها كل الأمم على مر العصور المختلفة إلى يومنا هذا وأصبحت جسر تواصل بينها في جميع العلوم.
تعهدت الكاتبة على نقل ثقافة المسلم من الشرق إلى الغرب، وصفت هذا في جزئين أولا: حياتها في الخرطوم عندما كانت تعيش على رغد من العيش والرفاهية، عندما نشأت في كنف أسرة ميسورة الحال في البلاد. كان والدها يعمل في مكتب لرئيس الدولة. كما اعتمدت أيضاً على أهمية الترابط الأسري.
ثانيا: حياتها في لندن جسدت الكاتبة بطلة الرواية باسم نجوى فوجدت المجتمع الغربي لا يحترم الخدم فقالت: (أعلم من التجربة أن المخدمين لا يحبذون للمخدم توبيخ أطفالهم، لا يهم ماهو الضرر الذي فعله الطفل).
أظهرت أيضا أهمية الدين الإسلامي في جملة: (لا ملجأ غير الله) التي قالتها لأخيها في السجن، وصفت الكاتبة كل هذه الأحداث وصفاً دقيقاً في سردها للرواية باستخدامها الفعل الماضي. هذه الأحداث شدت انتباه الباحث ليصول ويجول كي يأتي بالترجمة المناسبة للنص الأصل وأيضًا استخدام اللغة الانجليزية خالصة، تلك هي الصعوبات التي واجهت الباحث.
لذا كان على المترجم أن يتعمق في فهم المعاني ويعمل عملاً متواصلاً ويبذل قُصارى جهده في إيصال المعنى الصحيح للقارئ.
أسال الله تعالى أن يفيد بهذا الجهد المتواضع طلاب وطالبات الترجمة في مجال الأدب.