Abstract:
تناولت هذه الدراسة الصورة البيانية في ديوان (قلب وتجارب) لمحمد أحمد محجوب، وهى دراسة بلاغية نقدية، همَّها إبراز ملامح الجمال الفني، وهى بعد دراسة تطبيقية محورها الشعر، حاولت الباحثة فيها جاهدة الانطلاق من شعر الشاعر وتفكيك رموزه، ملتزمة المنهج الوصفي التحليلي، مع الاستفادة في كثير من الأحيان من المنهج التاريخي والإحصائي إلى حدٍما، مما ساعد في جلاء أسرار الصورة البيانية، مع ما انطوت عليه من الإبداع الفني ومظاهر التصوير البياني.
نجد من خلال هذه الدراسة أنَّ محمد أحمد محجوب صوَّر خياله مستجيباً لحالته النفسية والتي من خلالها عبَّر عن معانيه في موضوعات شعره، فاستطاع بما لديه من لغة تصويرية أن ينقلها إلى المتلقِّي بكلِّ النبض والحيوية والثراء الفني والإبداعي، مما أكسبها الرواء والإمتاع.
وقد سارت هذه الدراسة وفق خطة علمية انتظمت في مقدمة، وتمهيد، وفصلين بهما عدد من المباحث تلتهما خاتمة تضمنت موجز للدراسة والنتائج والتوصيات، ثم فهرس لقوافي القصائد التي وردت في الديوان، وأخيراً قائمة بالمصادر والمراجع.
أمَّا التمهيد فقد جاء في قسمين: عرَّف القسم الأوَّل منه بالشاعر محمد أحمد محجوب، والقسم الآخر تحدث عن بيئات عصره.
ومن التمهيد انتقل مسار الدراسة إلى الفصل الأوَّل وهو عن أغراض الشعر في ديوان (قلب وتجارب) وذلك من خلال أربعة مباحث هي: الشعر السياسي، الغزل، الرثاء، وموضوعات أخرى.
واستقلَّ الفصل الثاني بالدراسة الفنية للصورة البيانية في ديوان (قلب وتجارب) وذلك من خلال خمسة مباحث هي: الصورة الفنية بين القدماء والمحدثين، الصورة التشبيهية، الصورة الاستعارية، الصورة الكنائية وأخيراً الصورة المجازية. أمَّا الخاتمة قد حوت موجزاً للدراسة تلتها النتائج التي توصَّلت إليها وأهمَّها: لدى الشاعر قدرة فائقة على خلق لغة تصويرية، نالت الصورة البيانية القائمة على الاستعارة عناية محمد أحمد محجوب محتلَّة المرتبة الأولى، أهمَّ الوظائف المبتكرة للصورة الفنية في ديوان (قلب وتجارب) هي إبراز القيم الوطنية السامية، وقد أوصت الدراسة بطباعة انتاج الشاعر الأدبي لا سيما ديوان (قلب وتجارب)، دراسة الجوانب التي لم تتطرق لها الدراسة، ضرورة الاهتمام بدراسة الأدب السوداني وأعلامه.