Abstract:
لما كانت اللغة العربية هي لغة الماضي والحاضر والمستقبل فلا غرو أن تتدرج وتلازم تطور الإنسان زماناً ومكاناً بغية الوصول إلى هذه الغاية ،فلذلك تتداخل المفردات بتداخل المجتمع في اللغة شعراً ونثراً،فجاءت الدراسة في الموازنة بين الأساليب الفنية وأغراض الشعر عند الزيادية والشكرية والشعر العربي القديم ،دراسة نقدية تحليلية موازنة تناول الباحث من خلالها الاتفاق والاختلاف من حيث الحياة التاريخية والشعرية بينهم ومن حيث تناولهم للشعر،ودراسة البيئة التي نشأت عليها هذه الأغراض الشعرية الأكثر شيوعاً كالمدح والفخر والغزل والرثاء الذي نجده أكثر تعبيراً في شعر المرأة ،فعقدت موازنة بين الحكامة والخنساء ،والهمباتة والصعاليك ،للوصول إلى القيم النبيلة والأهداف المجتمعية ،والقضايا التي يخاطبها هذا الشعر بالإضافة إلى الموازنة بين العديد من الشعراء في مختلف ضروب الشعر، ومن أهداف الدراسة : دراسة الثوابت والمتغيرات في موضوعات الشعر الشعبي بين الزيادية والشكرية والشعر العربي القديم ،وتدوين وتوثيق الشعر الشعبي وحفظه من الضياع ،وما تقدمه الدراسة في هذا البحث هو غيض من فيض أمهات الكتب واللقاءات والمقابلات الشخصية،ومن نتائج الدراسة التشابه في الحياة التاريخية والبيئية والأدبية والتلاقي في الأصول والأنساب،والتشابه في العادات والتقاليد، بالإضافة إلى موضوعات الشعر ،ويكاد الأسلوب والتعبير الفني والأخيلة أن يقع وقع الحافر على الحافر في العديد من التشبيهات البلاغية كالتشبيه الضمني والبليغ والتمثيل ،فهي دراسة تصب في معين الفصحى ،وليست خصماً عليها رغم عامية بعض مفرداتها التي جاءت واضحة المعاني.