Abstract:
أصبحت التقنية تؤدي دوراً حاسماً في ميدان التربية على مستوى العالم، فنقلت بوسائلها كافة النظرة إلى العملية التربوية من النظرة التقليدية إلى الشكل التفاعلي، وظهرت الحاجة التعليمية لإيجاد قنوات تفاعلية وتقديم بيئة بديلة للمتعلم يمكنه من خلالها التفاعل معها واكتساب المزيد من المعارف والمهارات، وذلك بإحداث وإعداد حقيقي لبيئة التعليم الإلكتروني، إذا توفر للإنسان كل البيانات والمعلومات عن أي شيء، بحيث يتوصل لتلك المعلومات وقتما وحيثما شاء، فهل لا يزال يحتاج إلى نظام تعليم؟، الإجابة نعم، لكن هذا النظام سيختلف عن أنظمة التعليم التقليدية وعما ومحاولات سابقة من محاولات، فليس غريباً أن يبحث التعليم عن نسخة الكترونية له في ظل مجتمع يتميز بخدمات الكترونية من تجارة الكترونية وحكومة الكترونية ... الخ، فالتعليم الإلكتروني يسعى لايجاد بيئة تعليمية تدمج فيها مجموعة من الأدوات والاستراتيجيات بطريقة مؤثرة وفعالة، بعضها تقني مثل: بنية تحتية وتكنولوجية عالية وخادم قوي وبرمجيات خاصة، وبعضها تنظيمي وإداري، من أبنية وأنظمة وإدارة عصرية، وبعضها الآخر متطلبات بشرية، من خبراء يرتقون بالنظام، وتدريب خاص للمحاضرين، فضلاً عن تدريب للطلبة. باستراتيجيات وبيداغوجيا متطورة، لذلك لابد من إرساء قواعد هذا التعليم وتوفير بيئة تعليمية تدعم خطوات تنفيذ إستراتيجية التعليم الإلكتروني تبدأ بالوعي الكامل بأهميته وضرورته وتوفير محتويات هذه البيئة من الأجهزة والمصادر التعليمية والملحقات المتنوعة وأنظمة الوسائط المتعددة والبرمجيات التعليمية وتصميم المقررات الإلكترونية والمتقنة تربوياً وفنياً، إضافة إلى كافة وسائل الاتصال الأخرى لخدمة التعليم بشكل عام والتعليم العالي بشكل خاص، وإبراز دور الجامعات وجهودها الرائدة في تقديم تعليم إلكتروني متميز.