Abstract:
هدفت هذه الدراسة إلى تسليط الضوء على طرائق وأساليب التعليم والتعلم التي كان يتبعها الرسول صلى الله عليه وسلم في تعليم أصحابه وتعديل سلوكهم والتي كان لها أثر كبير في نشر الدعوة إلى الله سبحانه وتعالي .
استخدمت الدراسة المنهج الوصفي الإستقرائي حيث اعتمدت في ذلك على وصف أقوال التربويين والمختصين في مجال المناهج وطرق التدريس ثم استقراء الآيات القرآنية والأحاديث النبوية التي تناولت الموضوع ومن ثم المقارنة بينها وبما جاء في الأدب التربوي الغربي المتعلق بأساليب التعليم والتعلم.
وقد توصلت الدراسة إلى أن النبي صلي الله عليه وسلم قد أرسى القواعد الأساسية لطرائق التدريس المختلفة كطريقة الإلقاء والنقاش والحوار والممارسة والبيان العملي وضرب الأمثال... وغيرها من الطرق ،مما يدل على أن السنة النبوية غنية بالطرائق والأساليب التعليمية التي تحقق التعلم الفعال،كما نجد أن النبي صلى الله عليه وسلم راعي في طرائق تعليمه لأصحابه، خصائص النمو العقلي والنفسي والوجداني لدى المتعلمين، وبذلك نجده أسلوبا متميزاً أساسه الفهم التام لطبيعة النفس الإنسانية وما يعتورها من أحاسيس ومشاعر فجاء أسلوباً غاية في الروعة والإعجاز، سابقًا لما توصل إليه الفكر التربوي في العصر الحديث من أسس وقواعد يغلب عليها الطابع العلماني .
واختتمت الدراسة ببعض التوصيات لعل أهمها أن يهتم المعلمون في التعليمين العام والعالي بتطبيق طرائق النبي صلي الله عليه وسلم في تعليمه لأصحابه، وأن يختاروا منها مايناسب الموقف التعليمي وألا يقتصروا على الطرائق التي ابتدعها الآخرون