Abstract:
هدفت هذه الدراسة إلى التعرف على أهمية تأصيل أصول التربية من منظور القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة.كما تشير إلى أهمية تقوية البحث العلمي في أذهان الطلاب في مرحلة التعليم العالي لما في ذلك من توسيع لمقدراتهم العقلية وتقوية للملاحظة ومهارة التفكير في الكون وفي أنفسهم. تتناول الدراسة كذلك أهمية تضمين آيات القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة في مقررات أصول التربية لما في ذلك من ترسيخ للمعاني الإيمانية في نفوس الطلاب بالتعليم العالي.تم استخدام المنهج الوصفي التحليلى ، والإستقرائي (منهج البحث الكيفي)معتمداً على التطور التاريخي للسيرة النبوية الشريفة، والوثائق والمخطوطات، والدراسات المعتمدة من مؤلفات الأجيال المتعاقبة من الكُتاب المختصين في التأصيل الإسلامي.من أهم الاستنتاجات:تضمين تأصيل فلسفة أصول التربية لتبين العلاقة بين الإنسان وخالقه على أساس العبودية لله تعإلى ، والتسليم المطلق لمقتضيات الألوهية والربوبية، والعلاقة بين الإنسان والدنيا على أساس الابتلاء.ويمكن إدماج القيم الإسلامية التربوية في مقررات أصول التربية عندما تكون في مرحلة تصميم وإعداد محتواها.ويتمثل دور الأستاذ الجامعي في تحقيق الأهداف التربوية التي تدعو بوجه عام إلى إجراء البحث العلمي، والتدريس، وخدمة المجتمع المدني، وإعداد تدريب معلمين مؤهلين أكاديمياً ومهنياً للتدريس بمراحل التعليم العام.تؤكد الإشارات والمبادىء المستقاة من القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة، أن تكون مدخل لتأصيل مقررات أصول التربية وتطبيقاتها.توصي الدراسة بتبسيط صياغة الكتب(المقررات الأكاديمية)التي تعنى بتأصيل أصول التربية وتفهيمها للمطلوبين من أبناء المسلمين.إقامة الحلقات والحزم العلمية لتأهيل وتدريب الأستاذ الجامعي في مجالات تأصيل أصول التربية.ضرورة توفير الوسائل المساعدة لتسهيل تصنيف التراث على منهج يتفق وتقسيمات المعرفة والعلوم الإنسانية والطبيعية المعاصرة،مما يسهل مهمة لجان التأصيل للرجوع إليها.خلق الأنموذج الإسلامي في التخصص خلقاً وتنفيذاً وتقويماً.