Abstract:
یعتبر الفخار من الحرف التى عرفها الانسان حیث ظهرت أول الاشكال الفخاریة فى نهایة العصر الحجرى القدیم الأعلى و بدایة
العصر الحجرى الوسیط ( 1555 سنة ق.م). وأهمیة الفخار لا تنقص من كونه أداة استخدمها الانسان فى فترة معینة و لا ی ا زل
یستخدمها حتى الیوم فى كثیر من المناطق ,بل لانه احدث تغیی ا رت مهمة فى أوجه الحیاة المختلفة حیث مهد لكثیر من الصناعات
الأخرى مجالا متطو ارً فعملیة حرق الأوانى و الأدوات الفخاریة مكنت الانسان من أن یتحكم لیس فقط فى درجة الح ا ررة و استخدامها
الأمثل فى صنع الاوانى و الادوات بل سخرها ایضا فى صهر بعض المعادن كالنحاس و الحدید، و بما ان ذلك جاء مصادفة فى البدء
إلا أنه فتح آفاقاً رحبة لتكنولوجیا المعادن مما جعل بعض الدارسین یطلق على قدامى الفخاریین لقب المهندسین الكیمیائیین الأوائل. و
لعل من أهم الدوافع التى أدت إلى اختراع الاوانى الفخاریة فى عصر ما قبل التاریخ الحاجة الماسة لها لغرض الطهى الجید للطعام. و
ذلك بالتحكم فى مقدار الح ا ررة و استقلالها بصورة مثلى و بأقل مجهود ممكن مقارنة بمواد اخرى استخدمت فى صنع الأوانى فى العالم
القدیم مثل الاخشاب و الجلود