تصميم أداة لتحسين عمليات ضبط مواقيت صلاة الجماعة

Abstract

سعت هذه الدراسة للتعرف بعمق على المشكلات التي تخص عمليات ضبط مواقيت صلاة الجماعة في المساجد ، و ذلك من منظور الفقه الإسلامي أولاً ، ثم من منظور الجغرافيا الفلكية ثانياً ، ثم من منظور التصميم الصناعي أخيراً . و ذلك من أجل الوصول لتصميم أداة تساعد في معالجة هذه المشكلات بما يتوافق مع مفاهيم هذه التخصصات. استخدم الباحث منهجين لإجراء هذه الدراسة : المنهج الوصفي و المنهج الإحصائي . ففي إطار المنهج الوصفي استخدم الباحث أداة الملاحظة لجمع البيانات اللازمة الخاصة بأدوات التوقيت المستخدمة في مساجد منطقة البحث ، و كذلك لجمع البيانات الخاصة بسلوك المصلين بفئاتهم المختلفة : أئمة ، مؤذنين ، مسؤولي لجان مساجد ، و أفراد . كما استخدم الباحث أداة المقابلة لجمع البيانات اللازمة من عينات صغيرة من الفئات المذكورة أعلاه ، ثم لجمع البيانات من مسؤولي وزارة التوجيه و الأوقاف بولاية الخرطوم المعنية بهذا الأمر ، و أخيراً من علماء الفقه الإسلامي و الجغرافيا الفلكية . و إلى جانب ذلك استخدم الباحث أداة الاستبيان لجمع البيانات اللازمة من عينة كبيرة من أفراد المصلين . كل هذه البيانات قام الباحث بتحليلها تحليلاً منطقياً في إطار المنهج الوصفي ، ثم لمزيد من الدقة أعاد تحليلها تحليلاً كمياً بواسطة بعض أدوات المنهج الإحصائي . توصل الباحث لعدد من النتائج و التوصيات . و كانت أهم النتائج هي : التعرف على مفهوم الوقت الاختياري للصلوات و حكمة تشريعه التي تتمثل في كونه توسعة على المصلين ليختاروا مواقيت إقامة صلواتهم من غير مشقة ، إثبات غياب مفهوم الوقت الاختياري عن عمليات ضبط مواقيت صلاة الجماعة و عن أدوات التوقيت المستخدمة في مساجد منطقة البحث رغم أهميته المذكورة ، إثبات وجود عدد من المشكلات العملية و الإيضاحية و الجمالية في معظم أدوات التوقيت ، سوء التواصل أو ضعفه فيما بين جماعة المصلين من جهة و ما بين الإئمة و المؤذنين و لجان المساجد من جهة ، فيما يخص عملية ضبط مواقيت الصلاة في مساجد منطقة البحث . و سعياً لمعالجة هذه المشكلات قام الباحث بتصميم أداتين : أداة أساسية أظهر فيها الباحث معلومات التوقيت الضرورية التي يطلبها المصلون بدءً بميقات الأذان ، ثم مقدار التغير في ميقات الأذان للأيام التالية ، و آخر الوقت الاختياري باعتباره أهم المعلومات الغائبة ، و ميقات إقامة الصلاة ؛ و ذلك لكل صلاة من الصلوات الخمس . و الأداة الثانية هي أداة ثانوية سماها الباحث صندوق الشورى غرضها أن يضع فيه المصلون أوراقاً مكتوبة للتواصل بواسطتها مع المسؤولين في المساجد فيما يخص توقيت الصلاة .