Abstract:
لقد خلق الله الكائنات الحية – الإنسان والحيوان والنبات – وميزها على غيرها من الجماد، ببعض الخصائص الحيوية الهامة، التي نلمسها في المأكل والمشرب والتنفس والحركة والنمو والتكاثر والإحساس. وحتي تؤدي هذه الوظائف بالصورة التي تضمن استمرار الحياة، لابد من الغذاء أو الطعام الذي يتحول داخل جسم الإنسان إلى طاقة تساعد على النمو وتعويض التالف من الخلايا والأنسجة، كما أنها تعطيه في نفس الوقت الوقود اللازم للحركة والنشاط.
وتوجد علاقة وطيده بين الصحة والغذاء، فلا توجد صحة بدون غذاء، وإذا كان الغذاء الجيد هو أساس الصحة الجيدة، فإن تناول الغذاء بطرق غير صحيحة، أو بكميات غير مناسبة، أو من نوعيات غير متكاملة، يؤدي بالضرورة إلى خلل عام بالصحة، كثيراً ما ينتج عنه الإصابة بالمرض.
لذلك بدأت الحكومات والدول تهتم بتغذية الإنسان تفادياً للآثار السالبه التي يمكن أن تنجم من سوء ونقص التغذية وسط الأفراد أو المجموعات السكانيه.حيث اشار بعض العلماء إلى ان الاهتمام بتغذية الإنسان يجب أن يتعدى الوقاية من امراض سوء التغذية أو علاج هذه الامراض إلى بناء الجسم ذاته.
في ندوة للأطباء الأمريكيين أُعلن أن الإنسان أصبح قادراً على التحكم في نهايته – إلى حد ما – عن طريق التغذية الصحيحة، وهذا لا يعني أن الإنسان يستطيع أن يطيل عمره بضعة أيام أو سنين فهذا مرهون بإرادة الله، ولكنه يستطيع أن يجعل سنين حياته حافلة بالحيوية والنشاط.
ويعتقد العديد من العلماء أن الوراثة والتغذية عنصران أساسيان لهما تأثيرهما الكبير في حياة الإنسان، كما تفسر دورة الحياة في حالة التغذية الجيده بتمتع الإنسان بالصحة الجيدة طوال سنين عمره.
لذلك أكد كثير من العلماء على أهمية التغذية كعامل رئيسي من العوامل الطبيعية المحدده لحالة وكفاءة الانسان الصحية.. وذلك ما أكدته الأبحاث والدراسات بوجود علاقة وثيقة
مابين الصحه والغذاء، وكذلك أثر الغذاء على الصحة، وكيف أن اختيار أنواع مناسبة من الغذاء كثيراً ما تكون هي السر الحقيقي في بناء صحة الفرد وسلامته.