Abstract:
تناولت الدراسة فلسفة ثقافة السلام من منظور التنمية الادارية. ومعرفة مرتكزاتها التي بدورها تؤدى الى تفعيل ادارة التنمية, حتى تمكنها من القيام بدورها الأساسي في انفاذ عملية التنمية على ارض الواقع. حيث أن ادارة التنمية تقتضى وجود ادارة فعاله تقوم بتهيئة الموارد والمهارات البشرية والامكانات المادية المتاحة واستخدامها بأسلوب علمي منظم من اجل تحقيق التنمية القومية بأكمل وجه. فالنزاعات والحروب اثرت تأثير واضح فى اهدار موارد التنمية وتعطيل المشروعات والبرامج التنموية أوقفت عجلة الانتاج مما انعكس سلباً على الانسان.
تهدف الدراسة الى تفعيل ادارة التنمية في القيام بواجبها والمهام المنوط بها, ذلك من خلال معرفة مرتكزات التنمية الادارية المتمثلة فى تطوير الهياكل التنظيمية, وتفعيل المهارات والعمليات الادارية اللازمة للتطوير,وتنمية الموارد البشرية التي لها تأثير إيجابي فى النمو الاقتصادي وزيادة الانتاجية. كما تهدف أيضاً الى تهيئة المناخ لبلورة التنمية فى جو خالى من النزاعات التي تبعثر الجهود, كما أن لها مردود سلبى فى تعطيل المشروعات الخدمية وعملية بناء السلام, فان ادارة وتحليل النزاعات تعتبرها الدراسة آلية لفض النزاع، ذلك من معرفة الاسباب الجذرية للنزاع كما تهدف أيضاً الى إرساء دعائم السلام من أجل رفاه المجتمع ونهضة الأمة .
خرجت الدراسة بعدة نتائج أهمها أن التنمية أساس السلام، كما أن التوزيع العادل للثروة يخفف حدة النزاع بعيداً عن التهميش والغبن, وأن النزاعات ينتج عنها أزمة الفعالية والانتاجية التى تعطل عجلة الانتاج فى عالم التنافسية.
بناء على أهم النتائج توصي الدراسة بتكاتف الجهود نحو التنمية بتسليط الضؤ على التنمية الادارية ومرتكزاتها.