Abstract:
في هذا الكتاب أقدم جانباً من أنواع المعرفة العلمية الفنية للمتخصصين والباحثين والهواة في مجال الموسيقى، عن أصول المعرفة لأحد أهم فروع العلوم الإنسانية، في جانب يعتبر اليوم من الجوانب الحيوية المهمة التي ارتبطت بالإنسان، وقصدت بذلك أن أقدم جهداً علميا على أمل أن يجد الدعم والمؤازرة، وأن يسهم بإضافة جديدة للمجتمع الأكاديمي الفني، خاصة وبلادنا اليوم تفتح ملف التقدم والتطور في كافة المجالات، وتماشيا مع سياسات التعريب التي اتبعتها الهيئة العليا للتعريب في الجامعات السودانية، وذلك لغرض توفير الكتاب المنهجي وسد النقص الحاصل بسبب ندرة المراجع العربية في المكتبة السودانية، وتسهيلا لانسياب المعارف والعلوم، إذ لم تعد الموسيقى ذلك الفن الذي يتناقل شفاها ويتم تعلمه عن طريق الحفظ والتلقين، فقد بذل الباحثون والعلماء جهودا مقدرة كان نتاجها فعلا ملموساً لدى الجميع، وانعكس ذلك فائدة على الإنسان، تمثلت في كيفية تعليم وتعلم الموسيقى ومعرفة أهم عناصرها ومكوناتها الأساسية، حتى أصبح المستمع يمتلك من الثقافة والمعلومات ما يجعله مستمعاً محنكاً يعرف دقائق وأسرار هذا الفن الجميل.
كذلك بلغت الدراسات الموسيقية أعلى مراحل التطور، فقد استخدمت الموسيقى في غالبية جوانب الحياة، وأصبحت دعماً لجوانب الخير والفضيلة وتنمية ورقي المجتمعات إذا أحسن استخدامها وفقا لخصائصها وميزاتها.
لذلك آثرت أن أقدم هذا الكتاب مساهمة ومواصلة وتكملة للجهود التي بذلها سابقون في مجال الموسيقى بغرض توفير المراجع والدراسات والكتب في مجال الموسيقى ونتمنى التوفيق من الله.