Abstract:
بسم الله والحمدلله الذي له مافي السموات والارض ، والصلاة والسلام على أشرف سيد الخلق أجمعين سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه أجمعين.
وبعد:
هذه ترجمة للصفحات من (1 -51 ) من كتاب المئذنه لمؤلفتها الروائية العالمية ليلى فؤاد ابو العلا وهي رواية أدبيه كُتبت في العام 2005م تُروى عن بطلتها نجوى والتي كانت في بداية عهدها من بيئة أرستقراطيه وأسرة غنية مُنفتحه تتمتع بمباهج الحياة في الخرطوم، وبعد انقلاب سياسي تم اعدام والدها ومن ثم نفيها وأسرتها إلى لندن، ثم انقلب الزمان عليها وتم ارسال أخيها التوأم إلى السجن بتهمة المخدرات وأضحت خادمة في لندن ، ووجَدَت الرفقة والسلوى في المجتمع الاسلامي ثم وقوعها في الحب عند فرد في بيت مخدميها.
والذي دعا الباحث إلى ترجمة هذا الكتاب هو نقل الحضارة مابين الشرق والغرب وتبادل الثقافه وتسليط الضوء على حياة المهاجرين والمسلمين ومدى معاناتهم خاصة لدى فئة النساء.
اعتمدَ الباحث في ترجمة صفحات هذه الرواية على العربية الفصحى ولم يقم بترجمتها للعامية السودانيه على الرغم من أن ابطال الرواية سودانيين وتقع جزء من أحداثها بالخرطوم ، وذلك حتى يتسنى للقراء في كافة أرجاء العالم من فهمها وإستيعابها وهو من التحديات الكبيرة التي واجهت الباحث ، اذ أن الكاتبه قامت بصياغة أحداث الرواية بلغة انجليزية قُحه مما تَطَلب من الباحث إرجاعُه للغة العاميه ومن ثَم ترجمته وعكْس ثقافتنا السودانيه باللغة العربية الفصحى .
يجد القاريء ترجمات لعبارات عامية سودانية قد تُرجمت إلى الفصحى وشرحَ الباحث معناها بين قوسين فعلى سبيل المثال لا الحصر كلمة برش (حصيرة تُصنع من جريد النخل) فهي معروفة لدينا ككلمة عامية وكان لزاماً على الباحث شرحها حتى يتسنى لكافة القراء فهمها.
من العوامل المهمة التي واجهت الدراسه هي العامل الزمني ، فالأحداث قد حدثت في حقبة تاريخية في الماضي ، والروائية تقوم بسرد الرواية باستخدام أفعال الماضي فكان لزاماً على الباحث أن يتنبه في ترجمته لذلك السرد وتلك الحقبة من الزمن.
لقد بذل الباحث جهداً جباراً في محاولة لنقل وصف المؤلفة الدقيق والذي تمتاز به بصورة رائعة في سردها للقاريء وفهمه واستيعابه بصورة تجعله يتعمق في سبر أغوار القصه ويجول في معانيها.
هذا وأسأل الله تعالى أن ينفع بهذا الجهد المتواضع للذين يدرسون في مجال الأدب من الطلاب والطالبات وأن ينفع به كل راغب إنه ولي ذلك والقادر عليه.