Abstract:
تعتبر الأسرة من أقدم المؤسسات الاجتماعية وأكثرها ثباتاً في تاريخ الإنسان الطويل فالإنسانية كلها أسرة كبيرة وفي الأسرة ينظر الكثير من الأفراد إلى الطفل بإعتباره الإمتداد الطبيعي لهم ويرى البعض أن وجود الأطفال يوفر نوعا من البقاء.يرغب كل زوجين في إنجاب أطفال ، ويرغبا كذلك في أن يكون هؤلاء الأطفال أصحاء ، كلا الوالدين يعتبران إينهما ملكاً لهما ، فهما يريدان أن يفخرا به وسط الأقارب والأصدقاء ، وأن يكون طفلها مميزاً نظيفاً متفوقاً في دراسته ، يتحلى بالعديد من الصفات الحميدة التي تلقى بظلال الثقة وتحقيق الذات على الوالدين حيث يعتبر أنهما السبب في النجاح والتألق الذي يتميز به الطفل
ولكن الآباء يرفضون تصديق تلك الضغوط ومراجعة الأطباء ، مما ينعكس على آمال وطموحات الوالدين، ويؤدي إلى الشعور بمزيد من الضغوط النفسية والمادية والاجتماعية التي تؤثر على علاقة الوالدين بالطفل وعلاقة الوالدين ببعضهما وعلاقتهما بالمجتمع ككل. وتسيطر الضغوط على دورة حياة الأسرة ككل.
أن والدي الطفل المعاق يعيشان تحت ضغوط متعددة ، وجميعها مرتبطة بالاحتياجات الخاصة لهذا الطفل المعاق ويعيشان تحت ضغوط متعددة ، وجميعها مرتبطة بالاحتياجات الخاصة لهذا الطفل ، وبالقلق على مستقبله وحياته القادمة ، مما يزيد من حدة تلك الضغوط على والدي الطفل اعتماديته عليهما ، وما يفرضه وجوده عليهما من أعباء سواء داخل المنزل أو خارجه ، وقد كان الاتجاه السائد هو النظر إلى الطفل المعاق واتخاذه ركيزة للخدمات الطبية والتربوية والاجتماعية المقدمة للأسرة ، ثم تغيرت هذه النظرة لتشمل كل أفراد الأسرة أيضاً تغيرت النظر إلى الاحتياجات المعرفية والتربوية المقدمة للطفل إلى تقديمها للأسرة ككل ، بحيث أصبحت الأسرة هي الركيزة الأساسية لأي دراسات أو برامج تقدم لذوي الاحيتاجات الخاصة.
وإذا كان وجود طفل معاق يعتبر حدثاً ضاغطاً فإن المساندة الاجتماعية التي تتلقاها أسر الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة من المجتمع أو من الآخرين مثل الأقارب تكن أكثر إيجابية في سلوكهن واتجاهاتهن نحو أبنائهن (سليمان 2000م : ص43).