Abstract:
تناولت الدراسة أحد الموضوعات المؤثرة والمهمة في قطاع التشييد وهو أثر تدريب العاملين في مجال صناعة التشييد .
هدفت الدراسة الى إبراز دور التدريب في زيادة المهارة والمعرفة للقوى البشرية العاملة في مجال صناعة التشييد وتأثير ذلك على تطوير الأداء وتحسين مستوى اداء الفرد وإنجاز الأعمال بالكفاءة المطلوبة وذلك لزيادة اهتمام المؤسسات العاملة في مجال التشييد بالتدريب وجعله احد السياسات الرئيسة الواجب انتهاجها وتشجيع الشركات والمؤسسات بإنشاء مراكز خاصة بها لتدريب العاملين لديها, مما يؤدي لتحقيق الجودة في الأداء والإنتاج من أجل الوصول الى المعايير الدولية للجودة الشاملة .
اعتمدت الدراسة على المنهج الوصفي التحليلي لتوصيف مشكلة البحث وتحقيق اهدافه تم تصميم استبيان واستخدامه كأداة رئيسة لجمع البيانات ذات الصلة بأهداف البحث وتساؤلات الدراسة .
عينة البحث اشتملت على ثمانية وعشرون إدارة شركة مقاولات عاملة في صناعة التشييد في القطاعين العام والخاص .
أكدت النتائج بعد بأن غالبية الادارات العليا مدركة لأهمية التدريب وأثاره الموجبة على كفاءة العاملين وانجاز الاعمال إلا ان اهتمامهم بتنفيذ ووضع خطط للتدريب ضعيف وذلك لوجود بعض المعوقات اهمها سياسات التدريب الغير واضحة كما هو واضح من نتائج الدراسة في الباب الرابع .
من أهم ما توصلت اليه هذه الدراسة اهمال معظم الشركات العاملة في مجال التشييد لتنفيذ برامج التدريب والتعامل التدريب بصورة غير علمية ومتخصصة وعدم أخذ المعايير الموضوعية في الاعتبار.
تتلخص اهم توصيات الدراسة في زيادة اهتمام الشركات العاملة في مجال التشييد بتدريب العاملين لديها ومتابعة وتقويم أداء الأفراد قبل وبعد التدريب , وتحديد الاحتياجات التدريبية بدقة لعدم اهدار الوقت والجهد والمال , و تفعيل أساليب التدريب أثناء الخدمة ,والاهتمام بوضع خطة سنوية للتدريب ومتابعة تنفيذها .