Abstract:
ظل الإنسان منذ بدء الخليقة في صراع مستمر من أجل البقاء على هذا الكون وتسخير الامكانات والطاقات لزيادة ورفع مستوى المعيشة ومحاربة الجوع؛ خاصة أن الكوكب الذي يعيش عليه تكاد تكون موارده الطبيعية ثابتة ومحدودة؛ لذا كان لابد له أن يستغل المتاح منه. ولكي يتمكن من مواجهة المستلزمات المتزايدة في هذ النطاق وجد نفسه مضطراً لتعبئة جميع القوى والطاقات في سبيل الحفاظ على استقرار حياته؛ وفي هذا الصراع اتجه إلى المعارف المتقدمة فسخر العلوم والتكنولوجيا، ورفع مستوى الدراسة خاصة للكائنات الحية على الأرض بما في ذلك الحيوان سواء كان مستأنساً أو برياً.
تعتبر الحيوانات البرية والبحرية وخاصة بعض الثدييات ذات فائدة في بقاء الإنسان على هذا الكون إذا ما درس سلوكها وبيئتها واستغل طاقاتها ومواردها وحسّن أنواعها بالتهجين الذاتي وحارب الأمراض والآفات التي تصيبها، وعمل على مساعدتها بالعيش حرة في مستوطناتها، فإنها سوف تتكاثر وتوفر له الكثير من اللحوم والشعر والفراء والجلود.