أثر اللُّغة النُّوبيَّة في اللَّهجة العربيَّة السّودانيَّة على مستوى التراكيب

Abstract

تناولت الدّراسة الأثر التركيبيّ للّغة النّوبيّة في اللّهجة العربيّة السّودانيّة، متتبّعةً نشأتهما، وأصولهما، وتنوعهما اللّهجيّ وأهم خصائصهما التركيبيّة، وذلك لما بينهما من احتكاك واقتراض وعلائق تاريخيّة ؛ فهدفت الدّراسة إلى التعرف على الاقتراض، وأسبابه ومجالاته بين النّوبيّة واللّهجة العربيّة السّودانيّة فيما يخصّ اقتراض التراكيب، والأساليب، وتكتسب الدّراسة أهميتها من إلقائها الضوء على حقبة من نشأة اللّهجة السّودانيّة واحتكاكها باللّغة النّوبيّة، وأنها أسهمت في تجاوز الحديث عن اقتراض الألفاظ إلى اقتراض التراكيب، مرتكزة على أهميّة اللّهجة العربيّة السّودانيّة التي تنتشر في قطاع عريض في دول عديدة في القارة الإفريقيّة، واعتمدت الدّراسة المنهج الوصفي ومن أدواته التحليل، واستعانت بمناهج اقتضتها طبيعة الدّراسة مثل التاريخي، والاستقرائيّ، والتقابليّ،و المقارن، وتوصلت الدّراسة لنتائج أبرزها وجود أثر تركيبيّ نوبيّ في اللّهجة السّودانيّة في تراكيب استقرت متكيّفة في هيئة ألفاظ سميناها بـ (التراكيب الممحاة)، وضح ذلك في أسماء أماكن و مسميات مفاهيم دخلت اللّهجة السّودانيّة بحكم وجودها في البيئة النّوبيّة من قبل حدوث الاحتكاك اللّغويّ ، وقد أعادتها الدّراسة لأصلها مناقشةً بعض الآراء التي نسبتها لأصول أخرى، ومن نتائج الدّراسة الوقوف على أثر تركيبيّ في اللّهجة السّودانيّة بسبب اقتراض الأساليب بالترجمة؛ وقادت هذه النتائج إلى مجموعة توصيات أهمّها: إجراء دراسات لغويّة في اللّهجة العربيّة السّودانيّة، واللّغات السّودانيّة موازنةً ، وسعياً لحفظها، وتوثيق تراثها.