Abstract:
من نهاية نظام برايتون وود وحتى مرحلة تصاعد كثافة النشاطات التى أبرزت التكامل الإقتصادي العابرة للحدود القطرية مصحوبة بالتحول الحاصل في محتوى ووطبيعة حزم المعاملات التى تحولت لتكون مجموعة منافع متبادلة بعد أن كانت المعاملات هي خلاصات مساومات تنتهى بترجيح مصلحة الفائز بالمساومة في ظل كون المعاملات هى نوع من صراع المصالح.
في ظل المعاملات الأخرى التى تتحدى الحدود الدولية بين الأقطار والسيادة مستعينة بالتقنية في تحقيق التواصل وتحقيق أقدار غير مسبوقة من الوصول الى المعلومات والمعرفة وتوظيف كل ذلك فى معاملات إقتصادية وثقافية وإجتماعية وغيرها ويدعك ذلك حراك سكانى طوعى وآخر قسري يدفع بأعداد بشرية للإنتقال من مكان الى آخر وتنتقل معهم الأفكار والعقائد والثقافات والمهارات والقضايا.
تجمع الناس في مستوطنات كبيرة تميزت بكثافة سكانية عالية وظهرت في أقاليم العالم كثير من المدن الكبيرة وبعض المدن العملاقة وصارت هذه المدن مراكز إقليمية تتنوع تكويناتها السكانية بما يتجاوز التنوع فى محيطها وتصير مرأة للإقليم وتتركز فيها الفرص والتحديات.
الخرطوم الكبرى صارت مركز لإقليم يضم بعض السودان وبعض الأقطار في جواره وجوار جوارة وفي الخرطوم إجتمعت العديد من الفرص والتحديات إقليمية. هذا البحث إختبر فرضيات تتعلق بأثر تفاعلات العولمة والهجرة الدولية علي الفقر الحضري في الخرطوم الكبرى وتوصل البحث الى خلاصات منها المجالات ومنها النظري الذى يؤمل ان يضيف الي المعرفة الإنسانية ومن العملي الذى يؤمل ان يساعد المؤسسات المعنية في الخرطوم الكبرى والمناطق الأخرى التي تشابهها في تطوير السياسات وتجويد التخطيط ودعم إتخاذ القرار.
أختتم البحث بتوصيات موجهة للمؤسسات ذات الصلة وأخرى موجهة للعاملين والدارسين في حقول البحث العلمى والأمل معقود أن يجد كل طرف بعض حاجته.