Abstract:
جاءت هذه الدراسة بعنوان: إصلاح المجتمع في منظور مقاصد الشّريعة الإسلاميَّة دراسة تحليلية"، وتهدف هذه الدراسة لمقاصد جليلة ينتظم بها شأن حياة النّاس وتهدف لاستقرار شئونهم وتسعى لإصلاح الأحوال جميعاً مما يتعلق بسائر سلوك الإنسان وأنشطته في الحياة على مستوى الفرد والأسرة والمجتمع تجسيداً لقيم العدالة وتمتينا لخلق الخير والفضيلة.وتأتي أهمية هذه الدراسة أنها في المقاصد التي يستهدى بها فيما استشكل فقها أواستعجم درايَّة من المسائل المستجدة بحثاً ومشكلة هذه الدراسة هي محدوديَّة النّصوص الشّرعيَّة مع تعدد النّوازل الزّماني وتجددها المكاني مما يستدعي ضرورة النّظر السّديد من الرّاسخين في العلم أولي النّهى العليَّة والبصائر الجليَّة القادرين بفقههم على استخراج الحكم الشّرعي عند مواجهة النّازلة تكييفاً لذات الفعل في إطار محكم النّص الشّرعي ليتم تجاوز النّازلة المعينة بعميق فقه في الدّين بحثا عن مقاصد الحكم الشّرعي في سائر القضايا المعاصرة بشتى أنواعها المختلفة.اتبع الباحث عدة مناهج في دراسته منها المنهج التاريخي. والمنهج الاستقرائي الوصفي والتحليلي، في أغلب ثنايا البحث.وختم الباحث بعدة نتائج أهمهاعدالة الإسلام وسماحته ويسر تكاليفه كانت ولا زالتّ من أهم عوامل انتشاره و بقائه مهيمنا في الأرض فقد أخذ بمعيار العدل بين جميع أفراد النّوع البشري حكماً وتكليفاً ومعاملة دون أن يغفل القدرة والاستطاعة عند طلب الامتثال في الأمر والنّهي. واوصت الدراسة بالتوجه نحو مزيد من الدّراسات المؤصلة، والبحوث المعمقة الهادفة، في عمليَّة إصلاح المجتمع، من خلال منظور مقاصد الشّريعة الإسلاميَّة، خاصَّة في مجالات الإصلاح الاجتماعي المعاصر، ففيها من المادة العلميَّة الوفيرة، ما يغني الباحثين، ويثري البحث، والتّي نتمنى أن ترى النّور، وتحظ باهتمام المؤسسات العلمية،عبر تصدي المقتدرين لها، من الرّاسخين في العلم، نظرا لحاجة الأمة إليها، في عصرنا الحاضر..