Abstract:
يتناول البحث اثر الاستثمارات الأجنبية المباشرة المتدفقة خلال 2000-2013م علي الإنتاج والإنتاجيةبالقطاع الصناعي وتم تناول قطاع صناعة الأسمنت كدراسة كحالة للتعرف علي أثر الاستثمارات الأجنبيةعلي زيادة الإنتاج والإنتاجية وتحقيق فرص الاكتفاء الذاتيبصناعة الأسمنتإلي جانب التعرف علي المعوقات التي حالت دون الاستفادة القصوى من الاستثمارات الأجنبية وإبراز الدور الذي يمكن أن تلعبه زيادة الإنتاج والإنتاجية بصناعة الاسمنت في تحقيق النمو الاقتصادي.تأتي أهمية البحث في استعراض أهمية الاستثمار الأجنبي المباشر بالقطـاع الصناعي وإبراز الميز النسبية للقطاع الصناعي في قيادة التحول الاقتصـادي وكذلك من الأهمية المتعاظمة لصناعة الاسمنت والتي تلعب دورا رائدا في توفير أساسيات البنية التحتية التي تؤدي بدورها إلي تعضيد ومساندة عملية التنمية والنمو الاقتصادي خاصة وان صناعة الاسمنت تتمتع بتوفر المواد الخام علي المستوي المحلي إلي جانب توفر الأيدي العاملة وما ينجم عن هذه الصناعة من آثار موجبة علي الميزان التجاري وتحقيق فرص الاكتفاء الذاتي ، تتمثل مشكلة الدراسة في التحديات والمعوقات التي تحول دون الاستفادة القصوى من الاستثمارات المتدفقة نحو القطاع الصناعي وقطاع الاسمنت علي وجه الخصوص ويحاول البحث التعرف علي هذه المسببات ومحاولة وضع الحلول لها ، يفترض البحث أن سياسات الدولة نحو جذب الاستثمارات الأجنبية لم تكن كافية خاصة بالقطاع الصناعي وأن تدفق الاستثمارات الأجنبية نحو قطاع الأسمنت تؤدي إلي زيادة الإنتاج والإنتاجية وتقليل فجوة الاستهلاك ،استخدم الدارس المنهج التحليلي الوصفي لمعرفة اثر الاستثمار الأجنبي المباشر علي القطاع الصناعي علي وجه العموم وقطاع الاسمنت بشكل خاصواعتمد الباحث للإجابة على التساؤلات و إثبات أو نفي الفرضيات و تحليل النقاط المدرجة في البحث على المنهج الوصفي التحليلي، أهم نتائج الدراسة تمثلت في أن زيادة الاستثمارات الأجنبية المباشرة أدت إلي زيادة الكفاءة التشغيلية وزيادة عدد المصانع بقطاع الاسمنت ، كما أدت إلي تقليل فجوة الاستهلاك المحلي للاسمنت إلي (332.5) في العام 2011 وصولا إلي مرحلة التصدير خلال 2012 و2013م وتمثلت توصيات الباحث في دراسة السياسات التي تنتهجها الدولة لاستقطاب الاستثمارات الأجنبية وإزالة المشاكل والمعوقات التي تعترض زيادة الإنتاج والإنتاجية بقطاع الأسمنت.