تهدف هذه الدراسة الى توضيح ان الحروف العربية التي نقشت على شواهد القبور في جزيرة )دهلك آبير( تمثل
عملا فنيا وحقيقة تاريخية آما توضح ان نقوش جزيرة دهلك احد مصادر التوثيق للخطي النسخ والثلث لانها
تحمل تاريخ آتابتها .وسبق ان درسها الباحث إ ّان عمله مديرا للآثار والمتاحف بدولة ارتريا، مستفيدا من خلفية
ب
دراسته في آلية الفنون الجميلة والتطبيقية، ومن تخصصه في الخط العربي والزخرفة الإسلامية، في دراسة
الحقائق الفنية و التاريخية لهذه النقوش .
اتبع الباحث المنهج الوصفي التحليلي و أسس الملاحظة العلمية في رحلاته الميدانية ، آما اتبع الأسس و
المعايير العلمية في آتابة تقريره. قام الباحث بزيارة الجزيرة التي تتبع لدولة اريتريا وتقع في أرخبيل دهلك في
البحر الأحمر وفحص وص ّر النقوش في موقعها الطبيعي وآذلك الموجود منها بالمتحف الوطني الارتري
و
ومتحف مدينة مصوع وبعض مساجدها ومداخل مبانيها التاريخية ، آما وجد ُبلا لمعرفة أماآن نقوش دهلك
س ً
المنتشرة في العالم .
بعد ان اثبت الباحث انتماء النقوش المكتوبة بالنسخ والثلث للجزيرة قام الباحث بتحليلها وتصنيفها ومناقشتها
بصورة وصفية وتاريخية من حيث الخامة وأسلوب النقش والخطاطين وأساليبهم، إضافة إلى ما على آل نقش من
تاريخ ومن خلال المزامنة وجد الباحث ان اربعة من خطاطي دهلك الذين آتبو بالخطوط اللينة، عاشو في الفترة
) 245 هـ - 845 هـ - 736 هـ - 836 هـ ( متزامنين مع الخطاط ياقوت المستعصمي رائد خطي النسخ والثلث
) المتوفى عام 696 هـ الموافق 6921م( وتعد اعماله من الاعمال التي يؤرخ بها لهذين النوعين من الخط
العربي ليصل إلى أهم نتائج بحثه وهو أن نقوش دهلك احد الوثائق التي يؤرخ بها للخطوط اللينة- النسخ
والثلث .
تطرق الباحث للملامح التاريخية العامة للجزيرة موطن النقوش ، تعرض من خلالها للأوضاع السياسية
والاقتصادية والاجتماعية في العصور الإسلامية المبكرة ، مستعرضا ما آتبه بعض المؤرخين والباحثين
بالضافة الى ملاحظاته.
تعرض الباحث لأصل الكتابة العربية نقلا من المصادر والمراجع التي بحث فيها لاستجلاء تاثر الحرف العربي
في جزيرة دهلك بصريا بحروف الكتابة الجئزية ) الحبشية القديمة ( وبحروف خط المسند ، وقام بعقد مقارنة
بين حروفهما مستندا الى معرفته باللغة الحبشية .
يود الباحث أن يشيرالى الاف الكتب والمراجع التي تزخر بها الشبكة العنكبوتية في مكتبات رقمية ومواقع
متخصصة في شكل ) ( pdfوصور .