Abstract:
يمثل التمويل أهمية كبيرة وركيزة أساسية للمؤسسات والمشاريع الاستثمارية حيث تتناول هذه الدراسة على اجراء مقارنة بين كل من التمويل التقليدي والتمويل الإسلامي و اثر كل منهما على الاستثمار. و ترجع أهميتها إلى انها تسعى إلى معالجة موضوع اقتصادي مهم من خلال دراسة مقارنة المخاطر و التكلفة للأسلوبين على حد سواء. و تمثلت مشكلة الدراسة في التساؤل الاتي: ما هو أسلوب التمويل الامثل الذي يحقق اقل تكلفة واكثر ملائمة للمستثمر و اثر ذلك على الاستثمار؟ حيث هدفت الدراسة إلىتوضيح الفرق بين التمويل التقليدي والتمويل الإسلامي، فيما يتعلق بميول ورغبات المستثمرين وكذلك معرفة حجم التحديات و التي تتمثل في التكلفة و شروط الائتمان التي تواجه الاسلوبين والسياسات العامة للبنوك التقليدية والإسلامية فيما يتعلق بالتسهيلات الائتمانية. و سعيا وراء تحقيق هذه الأهداف تم صياغة مجموعة من الفرضيات كان اهمها: ان الفرضية الأولى نصت على ان التمويل التقليدي يؤثر بدرجة اكبر على الاستثمار من التمويل الإسلامي والفرضية الثانية نصت على أن هناك رغبة لدى المستثمرين للتعامل مع التمويل التقليدي أكبر من رغبتهم للتعامل مع التمويل الإسلامي والفرضية الثالثة نصت على ان التحديات التي تواجه التمويل التقليدي اكبر من التحديات التي تواجه التمويل الإسلامي و الفرضية الرابعة نصت على ان السياسات العامة للبنوك التقليدية لها تأثير افضل على التسهيلات الائتمانية من السياسات العامةالتي تقدمها البنوك الإسلامية ، و على اثر ذلكتكون مجتمع الدراسة من المشروعات الاستثمارية و التي تتعامل مع اساليب التمويل سواء التقليدية او الاسلامية في تمويل نشاطاتها الاستثمارية المختلفة والتي بلغ عددها حسب دراسة اعدها الباحث حوالي (150) مشروعا. وبناءً على معادلة (ستيفن ثامبسون) تم اختيار عينة عشوائية بلغت 108 مشروعا ، و اشتملت الاستبانة على قسمين رئيسين ، تناول القسم الاول اصحاب المشروعات الاستثمارية ، و تكون من 48 سؤالاً وليجيب عن 8 فقرات ، والقسم الثاني تناول البنوك التقليدية والاسلامية ، وتكونت من11 سؤالا لفقرة البنوك التقليدية و13 سؤالا لفقرة البنوك الإسلامية ، وضعت هذه الاسئلة لتجيب و لتمكن اختبار الفرضيات التي وضعت من اجلها . وقد تم تحليل الاستبيانات من خلال برنامج التحليل الاحصائي spss.
وقد توصلت الدراسة إلى مجموعة من النتائج كان أهمها :- ان التمويل التقليدي له تأثير إيجابي في الاستثمار اكبر من التمويل الإسلامي ، و كذلك انهناك رغبة لدى المستثمرين في التعامل مع التمويل الإسلامي اكبر من رغبتهم التعامل مع التمويل التقليدي والتحيز كان بشكل بسيط جدا ، كما ان التحديات التي تواجه التمويل التقليدي اكبر من التحديات التي تواجه التمويل الإسلامي.و ان السياسات العامة للمصارف الإسلامية افضل من السياسات العامة التي تقدمها المصارف التقليدية فيما يتعلق بالتسهيلات الائتمانية .وبناء على هذه النتائج توصلت الدراسةإلى مجموعة من التوصيات كان أهمها:- تطوير اداء المعاملات الاسلامية لتتواكب مع حاجة المستثمرين والتطور التكنولوجي والمالي والتجاري،وعقد الندوات والمؤتمرات لتثقيف المستثمرين حول الفرق بين التمويل التقليدي والتمويل الإسلامي. وضرورة تخفيض تكلفة التمويل التقليدي والإسلامي ليعملا على تطوير الاقتصاد الفلسطيني.والعمل على تطوير السياسات العامة للبنوك التقليدية والإسلامية ليعملا على زيادة التسهيلات الائتمانية للمستثمرين وبالتالي زيادة الاستثمار.