المشهد الطبيعي في السودان ما بين الواقع والتجريد

Abstract

أجري الباحث دراسته في (المشهد الطبيعي في السودان ما بين الواقع والتجريد) وذلك للتعريف بالمشهد الطبيعي عبر العصور وكذلك تسليط الضوء على بعض من الفنانين والذين كان لهم دوراًَ مؤثراً في صياغ التجارب العملية له وأيضاً للتوثيق لغابة السنط بولاية الخرطوم إضافة إلى محاولة لتوضيح العلاقة الوطيدة والتي تربط ما بين البيئات الطبيعية بشكل عام وبين ناشطي المشهد الطبيعي من الرسامين. هدفت هذه الرسالة إلى التحدث عن البيئات الطبيعية وضرورة المحافظة عليها وإظهار ما يحدق بها من مخاطر بشكل خاص وقامت بتسليط الضوء على غابة السنط بولاية الخرطوم وتناول تاريخها وضرورة وجودها ومكانتها العالمية والسياحية والبيئية. وبشكل متوافق مع الدراسة النظرية قام الباحث بتقديم مجموعة من الأعمال الفنية المستوحاة من غابة السنط (ولاية الخرطوم) ومناطق أخرى مثل الروصيرص وقرية الشريك بولاية النيل، مستخدم خامة الألوان الزيتية لأظهار القيم الجمالية الوادعة في تلك المناطق. وقد أفضى الجانب التطبيقي لهذه الرسالة إلى نتائج تتمثل في أنه بالأمكان التوثيق والأعلان عن ما يمتلكه السودان من ثروات طبيعية يمكن أن تساهم بقدر كبير في اقتصادياتنا ووعينا البيئي. وقد أوصى الباحث في هذه الدراسة بتشجيع البحوث العلمية في هذا الاتجاه وأن تولي كلية الفنون الجميلة والتطبيقية ووزارة التعليم العام رسم المشهد إهتماماَ خاص كما تتضمنت الرسالة مجموعة من البحوث المقترحة بعمل بحوث مشابهه في مناطق غابية أكثر ثراءاً وتنوعاً (حظيرة الدندر) كنموذج وغابات مماثلة كتلك الموجودة بمنطقة ود العقلي جنوب الخرطوم