Abstract:
تعمل معظم الدول دائماً للنهوض باقتصادها ودفع عجلة التنمية ورفع المستوى المعيشي لمواطنيها ، لذلك تلعب البنوك التجارية دوراً فعالاً وهاماً في هذا المجال .
وبما أن الأمة الإسلامية لها اقتصادها المستمد من الكتاب والسنة ولها خصوصيتها التي تتميز بها عن كافة الأمم ، كان لا بد من انطلاقة المصارف الإسلامية والتي تعمل وفق الشريعة الإسلامية .
وتهدف هذه الدراسة إلى : إجراء مقارنة بين المصارف الإسلامية والبنوك التقليدية ، وتتعرض إلى بعض صيغ التمويل الإسلامي وكذلك بعض الصيغ الربوية من أجل تقديم البديل الإسلامي للتمويل القائم على نظام الفائدة ، وتجميع المدخرات والأموال وتشغيلها وفق الصيغ الإسلامية .
وتأتي أهمية الدراسة من أهمية المصارف للاقتصاد ومن كونها إضافة للمكتبة الإسلامية لقلة البحوث التي قدمت في هذا المجال وخاصة تلك التي تتعرض لمصارف دولة الإمارات .
وقد تم استنباط الافتراضات التالية :-
1- تعتمد المصارف التقليدية في مصادر أموالها على الودائع بنسبة كبيرة مقارنة مع رأس مالها لأنها هي مصارف ودائع وتتاجر بأموال الغير .
2- تركز المصارف الإسلامية بصورة أساسية على صيغة التمويل بالمرابحة ، لذا نجد أنها أعلى نسبة عند مقارنتها بالصيغ الأخرى .
3- تعدد صيغ التمويل بالمصارف الإسلامية وقلتها بالمصارف التقليدية مما يعني المقدرة على توظيف الموارد بكفاءة عالية في المصارف الإسلامية .
4- تعتمد المصارف التقليدية على القروض في استخدام مواردها ، وهي الاستخدام الرئيسي لها وتفرض عليها أسعار فائدة عالية لأنها مصدر دخلها مما يعني عدم الكفاءة في استثمار واستخدام الموارد .
وينتهج هذا البحث المنهج الوصفي التحليلي ودراسة حالة تطبيقية عملية، فقد كان تحليل لميزانية مصرف أبو ظبي الإسلامي وبنك أبو ظبي الوطني ، وتحليل البيانات وكذلك الرجوع إلى المراجع والتقارير والدوريات لجمع المعلومات الثانوية.
أما أهم النتائج والتوصيات التي توصلت إليها الدراسة ما يلي :-
1- أن أساس المعاملات التي تقوم بها البنوك التقليدية هي معاملات مبنية على الربا ، وتعتمد على جني أرباحها من الفرق بين الفائدتين الدائنة والمدينة .
2- الهدف الرئيسي للمصارف الإسلامية هو تطبيق شرع الله في المعاملات المالية والمصرفية والتمييز بين الطيب والخبيث ، كما تقوم معاملاتها على المشاركة في الربح والخسارة وليست علاقة دائن بمدين .
3- تطهير المعاملات المالية من جميع المحرمات كالربا والغرر وكل ما حرمته الشريعة الإسلامية وتأصيل المبادئ والأخلاق الإسلامية على أرض الواقع .
4- الموارد الخارجية للمصارف الإسلامية هنالك بعض التشابه بينها وبين الموارد الخارجية للمصارف التقليدية مع اختلاف الأهداف بينها وبين موارد المصارف التقليدية .
5- استثمار الأموال وتنميتها ، وعدم احتكار الأموال أو كنزها وإخراج زكاة الأموال بما يعود على نفع وتنمية المجتمع .
أما أهم التوصيات :-
1- فك القيود المفروضة على المصارف الإسلامية من البنوك المركزية ، وفتح مجالات العمل أمامها أسوة بالبنوك التقليدية .
2- توفير الحرية الإقتصادية للمصارف الإسلامية وتحقيق التوازن الإقتصادي داخل المجتمع بين كل المؤسسات الإقتصادية ، كما لا بد من التفرقة بين التعامل بين المصرف الإسلامي والبنك التقليدي فالمصرف الإسلامي له فلسفته الخاصة والقوانين الشرعية التي يلتزم بها .
3- العمل للارتقاء بالمصارف الإسلامية ومواصلة البحوث والاجتهادات تحت مظلة الشريعة الإسلامية وابتكار كل ما هو جديد وذلك لتقديم خدمات أفضل ، ولكي تقود هذه المصارف عملية تصحيح الإقتصاد العالمي .
4- الوصول إلى صيغة موحدة للعمل المصرفي الإسلامي، ووضع استراتيجية موحدة تحت رآية الإتحاد الدولي للبنوك الإسلامية .
5- الترويج للنظام المصرفي الإسلامي وشرح خصائصه وأهدافه حتى تتم معرفته من الجميع .