تصور مقترح لمستقبل المرحلة الثانوية في السودان

Abstract

تهدف هذة الدراسة إلى التعرف على محتوى مناهج المرحلة الثانوية والى أي مدى تواكب سرعة التغيير، والتعرف على أهمية إعداد وتدريب معلم المرحلة الثانوية ومعرفة القصور في المر حلة الثانوية وكيفية المساهمة في تطوير المرحلة الثانوية. لتحقيق هذه الأهداف أنطلق البحث من الفروض الآتية: 1. السلم التعليمي الحالي لا يساعد في عملية التعلم والتعليم في المرحلة الثانوية. 2. محتوى مناهج المرحلة الثانوية لا يفي بالغايات والأهداف المرجوة منه. 3. لا يرقي إعداد وتدريب المعلمين الى المستوى الذي يساعد في النهوض بالتعليم الثانوي. 4. ما زالت الازدواجية في التعليم الأكاديمي والفني والديني في المرحلة الثانوية مستمرة. اتبعت الباحثة المنهج الوصفي لأنه يناسب طبيعة الدراسة والفروض المراد تحقيقها واستخدمت الباحثة الإستبانة والمقابلة كأدوات لجمع المعلومات من مجتمع البحث والذي تمثله عينة من المعلمين والمعلمات وعددهم (60) معلماً ومعلمة وخمسة من المختصين بوزارة التربية. استخدمت الباحثة الوسط الحسابي والانحراف المعياري واختبار (ت) في تحليل المعلومات المتحصل عليها من أفراد العينة. وبعد مناقشتها أسفرت الدراسة عن النتائج التالية: 1/ السُلم التعليمي له مميزات أهمها قلل من الفاقد التربوي و أختصر عدد سنين الدراسة، إلا انه لم يُسهم في إكساب الطلاب المهارات و المعارف اللازمة للتفاعل مع المجتمع. 2/ محتوى مناهج المرحلة الثانوية لم يعد بالصورة التي تناسب سن الطلاب و احتياجاتهم ولا توجد علاقة بينه وبين مناهج مرحلة الأساسي. 3/ محتوى مناهج المرحلة الثانوية أخفق في الربط بين الجانب النظري و التطبيقي للمواد الدراسية. 4/ ليس هنالك تقويم و تطوير لمحتوي المناهج بصورة دورية حتى يتابع ما استجد من معرفة. 5/ أنماط التدريب المتبعة لمعلمي المرحلة الثانوية تفتقر للشمول و التكامل و تنقصها الممارسة العملية والعلمية. 6/ تنوع التعليم أمر ضروري و كذلك التخصص بالنسبة لطالب المرحلة الثانوية. 7/ ضعف البئية المدرسية جعل المدرسة الثانوية لا تستطيع تحقيق أهدافها. 8/ منهج المدرسة الثانوية الحالية لم يزيل الازدواجية في التعليم. 9/ لا يعمل محتوي مناهج المرحلة الثانوية علي تشجيع الإبداع و تنمية القدرات. وقدمت الباحثة مجموعة من التوصيات و الاقتراحات التي تراها مناسبة و فعالة أهمها: 1/ تحقيق التوازن في الانتشار بين التعليم الثانوي الأكاديمي والفني، مع مراعاة تركيز مساقات التعليم الفني في المناطق الجغرافية الملائمة. 2/ دعم التعليم الفني وإصلاح مدارسة والاهتمام بمناهجه وبنياته الاساسيه. 3/ تكييف محتوي المناهج لمراعاة التنوع الثقافي والبيئي مع الاهتمام بالبيئات المحلية. 4/ أن يتم تنقيح المنهج بصورة دورية منتظمة على هدي التغذية الراجعة والمتابعة الميدانية. 5/ يقوم ويطور المنهج بصورة دورية جادة للمواكبة والمعاصرة. 6/ وضع معايير عملية وواقعية للخريطة التربوية والمدرسية لتوفير بيئة التعليم المناسبة. 7/ التوجه نحو إنشاء مدارس تناسب البيئات المختلفة والقابلة للاستخدامات المتعددة الأغراض المستجيبة لحاجات الطلاب العقلية والجسدية والروحية. 8/ التأكيد على النشاط المدرسي باعتباره ركيزة أساسية في المنظومة التعليمية وتأكيد الاهتمام بمناشطه وتمويل برامجه وتوفير بنياته الأساسية ومعيناته الفنية والرياضية والثقافية . 10/ الاهتمام بإنشاء المكتبات المدرسية والمراجع والمراشد والمكتبات الالكترونية لكل مدرسة. 11/ تحديث معاهد التأهيل التربوي أكاديميا وفنيا وتقنياً لأداء دورها في تأهيل وتدريب المعلمين 12/ العمل علي إنشاء أكاديمية تربوية خاصة بتدريب وتأهيل المعلمين.