Abstract:
لقد هدفت هذه الدراسه الى:
1. التعرف على واقع العلاقات العامة في السودان .
2. معرفة اتجاهات القيادات الادارية نحو مفهوم العلاقات العامة من مختلف جوانبها الادارية والتنظيمية و الوظيفية واساليب ممارسة عملها.
3. التركيز على وظيفة العلاقات العامة و ذلك بغرض تحسين بيئة العمل وزيادة معدل الانتاج في المنشأة.
4. ابراز دور العلاقات العامة في تقوية الروابط الاجتماعية داخل المنشأة و ذلك بغرض تحقيق الاهداف المتمثلة في تحسين الاداء .
5. الوقوف على اهم العقبات التى تعترض ادارة العلاقات العامة فى القيام بمهامها الادارية.
6. ابراز دور العلاقات العامة في تحسين السلوك التنظيمي .
• ولقت قامت الدراسه على اختبار الفرضيات التاليه:
1. هناك علاقة بين عدم وضوح مفهوم العلاقات العامة و تداخل عمل الادارات الاخرى مع عملها .
2. توجد علاقة بين عدم فهم القيادات الادراية لمهام و ظائف العلاقات العامة و ضعف فاعلية المنشأة بالقيام بعملية البحوث و التخطيط .
3. هناك علاقة بين الوضع التنظيمى للعلاقات العامة في الهيكل الادارى للمنشأة و بين قدرتها على القيام بدورها بفاعلية.
4. توجد علاقة بين توفر وظيفة الاتصال في العلاقات العامة و قدرة المنشأة على حل مشكلاتها و تحسين سلوكها و تحقيق بيئه صحية معافية.
5. هناك علاقة بين تحمل المنشأة لمسوؤليتها عبر ادارة العلاقات العامة و بين تحسين صورتها الذهنية التى تؤدى الى نجاح المنشأة و زيادة فاعليتها.
6. هناك علاقة بين عمل العلاقات العامة و نجاح تطبيق نظام الجودة الشاملة في المنشأة.
7. ولقد تم اثبات صحة هذه الفرضيات ولقد اعتمد الدراسه على السلوب الوصفى التحليلى واختيار عينه من مجتمع الدراسه المكون من العاملين بالهيئه القوميه للكهرباء والشركه السودانيه للاتصالات م
هذا وقد تم استخدام الاستبيان والمقابله لغرض جمع البيانات .كما تم استخدام برنامج SPSS)) لمعالجة هذه البيانات وتحليلها ، كما تم اختبارمربع كاى للمعالجه الاحصائيه لفرضيات الدراسه.
وقد قسمت الدراسه الى خمسه فصول حيث شكل الفصل الاول الاطار النظرى للدراسه متناولا مفهوم العلاقات العامه وخصائصها واهدافها – وخصص الفصل الثانى للجوانب الاداريه للعلاقات العامه المتمثله فى التخطيط والتنظيم والتوجيه والرقابه ، اما الفصل الثالث تناول نشاة وتطور وواقع العلاقات العامه بالسودان
وخصص الفصل الرابع للتعرف على دور العلاقات العامه فى تطوير وتنمية السلوك التنظيمى وذلك بالتركيز على الهيئه القوميه للكهرباء والشركه السودانيه للاتصالات حيث تم استعراض الهياكل التنظيميه وبنية السلوك التنظيمى وتطوره والدور الذى لعبته العلاقات العامه فى ذلك
اما الفصل الخامس فقد تم فيه تناول اجراءات الدراسه الميدانيه، وتحليل البيانات واختبار الفروض ، وفى الختام تم استعراض اهم النتائج والتوصيات وقد تمثلت اهم النتائج فى الاتى :
من اهم النتائج التى توصلت اليهاالدراسه عدم وضوح مفهوم العلاقات العامه وتداخل عمل الادارات الاخرى مع عملها وعليه فان مفهوم العلاقات العامه فى المؤسسات العامه وشركات القطاع الخاص لا يزال غير مفهوم ويعتبر مفهوما هامشيا ويؤكد ذلك51%من المبحوثين بالهيئه القوميه للكهرباء و58% من المبحوثين بالشركه السودانيه للاتصالات وهذه النتيجه تشير الى ما تعانيه العلاقات العامه من القصور فى ممارسة انشطتها وتداخل عملها مع عمل الادارات الاخرى.
يوجد عدم فهم للعلاقات العامه من قبل القيادات الاداريه مما ادى الى ضعف عملية البحوث والتخطيط فى المنشاه هذه النتيجه تبين ان هناك قصور فى فهم وظائفها واهدافها . ويرى الباحث ان ذلك يعتبر من اهم اسباب تهميش العلاقات العامه ، وبالتالى لن يكتب لها النجاح ما لم يدرك القاده الاداريون فى المؤسسات العامه وشركات القطاع الخاص النهوض بها وادخالها فى العمل الادارى والتنظيمى للمنشاة والفهم الحقيقى لاهدافها ووظائفها التى تنطلق من تتابع وانسجام من خلالل البحث والتخطيط والاتصال والتقويم لان ادراك متخذ القرارلاهميتها سيؤدى الى الرفع من شانها بتخصيص ميزانيه كافيه لهاوتعيين متخصصين للعمل بها واتاحة الفرصه لهم فى ادارتها باسلوب علمى وبالتالى الرفع من شانها اداريا فى الهيكل التنظيمى الى مصاف الاداره العليا .
توصلت الدراسه الى ان موقع العلاقات العامه فى الهيكل الادارى للمنشاه له تاثير فى قدرة المنشاه على القيام بدورها بفاعليه وان قربها من الاداره العليا له اهميه من الناحيه التنظيميه وان ما نسبته 77% من المبحوثين فى الهيئه القوميه للكهرباء و 64% من المبحوثين فى الشركه السودانيه للاتصالات ترى ان وجودها ضمن الاداره العليا مهم من الناحيه الاداريه. ت
توصلت الدراسه الى ان الاتصال الجيد فى العلاقات العامه له المقدره على حل المشاكل التى تعترض المنشاة ويلعب دورا فى تحسين السلوك وتحقيق بيئه صحيه معافيه . ويرى 64% من المبحوثين فى الهيئه القوميه و98% من المبحوثين فى الشركه
السودانيه للاتصالات ان ادارة العلاقات العامه عبروظيفة الاتصال تقوم برفع مقترحات العاملين الى الاداره العليا- وهذ فى راينا يؤدى الى تجويد الاداء.
ان تحمل المنشاة لمسؤوليتها الاجتماعيه يؤدى الى زيادة الانتاج وتحسين صورة الذهنيه للمنشاة وبالتالى نجاح المنشاة وزيادة فاعليتها حيث بلغت نسبة الذين يؤيدون ذلك من الهيئه القوميه للكهرباء 63%ومن الشركه الش السودانيه للاتصالات 78% - وهذا من وجهة نظرنا يؤدى الى تقوية روح الانتماء للمنشاة ويساعد فى دفع عملية الانتاج .
اثبتت الدراسه انه لا يوجد دور للعلاقات العامه فى نجاح تطبيق الجود الشامله فى كل من الهيئه القوميه للكهرباء والشركه السودانيه للاتصالات وذلك لضعف امكانيات العلاقات العامه اضافه الى عدم فهم القيادات الاداريه لمهامها ووظائفها .
وفى ختام الدراسه قدم الباحث عدد من التوصيات والتى يامل ان تساهم فى الاهتمام بادارة العلاقات العامه فى المؤسسات العامه وشركات القطاع الخاص.