Abstract:
يسعى البحث لمعرفة تعرض الجمهور لوسائل الإعلام الوطنية في عصر ثورة الاتصال والمعلومات بالتطبيق على الإذاعة السودانية ؛ وتمثلت مشكلة الدراسة في سؤال رئيس مهم وهو : ما مدى تأثير ثورة الاتصال والمعلومات على تعرض الإذاعة السودانية ، وتنبع أهمية البحث من أهمية عملية التعرض في ظل هذه الثورة المعلوماتية الهائلة ؛ هدف البحث إلى التعرف على مدى اهتمام الجمهور ببرامج الإذاعة السودانية في ظل ثورة الاتصال والمعلومات ، كما هدف إلى معرفة مدى تطور الإذاعة ومواكبتها للتقنيات الحديثة ؛ واتبع البحث المنهج التاريخي من خلال عرض الدراسات السابقة والإطلاع على الكتب والمراجع العلمية ذات الصلة بموضوع الدراسة بإضافة لمنهج المسح الميداني المتمثل في استخدام استمارة الاستبيان وجمع المعلومات من المبحوثين ، كما استخدمت الاختبارات الاحصائية المناسبة في عملية التحليل .
توصل البحث إلى عدة نتائج أهمها أن ثورة الاتصال والمعلومات أثرت بشكل كبير على جودة العمل الإذاعي وزادت من نسبة تعرض الجمهور للإذاعة بإتاحتها وسائل جديدة مثل راديو الهاتف والسيارة وراديو الإنترنت ، ايضاً من نتائج البحث أن الإذاعة السودانية لا زالت تحافظ على جمهورها في ظل ثورة الاتصال والمعلومات وأنها لم تتأثر سلباً بهذه الثورة ويرجع ذلك للمكانة الكبيرة التي تحتلها الإذاعة السودانية في وجدان المستمع ولأن هنالك قطاعات هائلة من المجتمع السوداني خارج إطار التقنية المعلوماتية الدائبة التحديث ، ويختتم البحث بعدة توصيات أهمها ضرورة الانتقال بالبث الإذاعي من النظام التماثلي للنظام الرقمي حيث أن جميع استوديوهات الإذاعة تعمل بالنظام الرقمي الذي يسهل الكثير من العمليات الإذاعية ويؤثر ايجابياً على جودة الصوت الإذاعي الخالي من الضجيج والضوضاء والتداخل ، ومن التوصيات الاهتمام ببحوث الجمهور وإفراد مساحة كافية لها واستخدامها في عملية التخطيط والإعداد البرامجي وكذلك الاستفادة من الدراسات التي أجريت في كليات الإعلام وناقشت مشكلات الإذاعة والاستفادة منها في وضع حلول لهذه المشكلات