أثر العمل الطوعي في قوات الدفاع الشعبي على المجتمع المدني

Abstract

الصورة الذهنية لكثير من الناس عن قوات الدفاع الشعبي أنها قدمت مجاهدات وأعمال عسكرية منظمة في مناطق العمليات ولكن كثيراً منهم لا يعلم شيئاً عن العمل الطوعي في هذه القوات الذي يستهدف المجتمع المدني لهذا جاء هذا البحث. فبحكم عملي في قوات الدفاع الشعبي لحوالي عقدين من الزمان ومشاركتي في هذا الجهد، أردت توضيح الأعمال التي يقوم بها الدفاع الشعبي غير العسكرية حتى تكتمل الصورة لدى الناس جميعاً. وقد استعرضت هذه الأعمال وهي في عدة محاور. المحور الاجتماعي مثل دعم أسر الشهداء وأسر المجاهدين، والمحور الصحي مثل الأيام الصحية والعلاجية المجانية وحملات إصحاح البيئة، والمحور الدعوي مثل استهداف مناطق التبشير الكنسي بالدعوة إلى الإسلام ومسابقات حفظ القرآن الكريم، والمحور التعليمي مثل كورسات التقوية الصيفية وفصول محو الأمية. وقد وضعت عدد من الفروض عملت على إثباتها بالبحث والعمل الميداني من خلال الاستبانة التي وزعت على ستين شخصاً إضافة إلى المقابلات والرجوع إلى الإصدارات الدورية للدفاع الشعبي كما استفدت من وجودي في الدفاع الشعبي من خلال الملاحظة والمراقبة. وقد خلصت من هذه الدراسة إلى أنه يوجد عمل غير عسكري في قوات الدفاع الشعبي. وأن هذا العمل الطوعي له أثر في المجتمع المدني. كما أن العمل الطوعي في الدفاع الشعبي يقوم برفع وبناء قدرات المجتمع المدني. وأيضاً توصلت إلى أن العمل الطوعي بالدفاع الشعبي له علاقة في استقرار المجتمع المدني.