Abstract:
تناولت الدراسة مفهوم تطبيق الجودة والايزو وأثرهما في ترقية وتحسين الاداء بصورة عامة وبالشركة السودانية للاتصالات بصفة خاصة وهو موضوع يشغل بال كل من يتصدي لعملية الادارة الناجحة فنجاح الادارة ليس سهلاً لأنه يتناول في المرتبة الاولى التخطيط السليم والتنفيذ السليم ايضاً .
تلخصت مشكلة البحث في عدم التطبيق الفعلي لمبادئ الأيزو مما انعكس ذلك على أداء العاملين وتدني جودة الخدمات المقدمة من الشركة وتتمثل المشكلة أيضا في عدم رضا بعض الجمهور من خدمات الشركة مما قد يتسبب في فقد المشترك إذا لم يتم علاج هذا التدني في الخدمات . اعتمد البحث المنهج الوصفي لدراسة حالة الشركة السودانية للاتصالات . تم التوصل لأهم معوقات تطبيق الأيزو بصورة جيدة ومن أهمها ضعف المتابعة الإدارية من قبل المدراء والمشرفين وذلك لمتابعة سير العملية الإنتاجية .
شهادة الأيزو تعتبر وسيلة لا غاية فهي وسيلة لمنهجية العمل وضبطة وتطويرة والتقليل من المعيب والحد من تكلفة الانتاج وبالتالى تحقيق الجودة الشاملة التي هي في نهاية المطاف وسيلة ايضاً لكسب رضا المستهلك واصبحت هدفاً لكل المؤسسات الطموحة التي تنظر الى المستقبل بمنظور العصر وديناميكية الاقتصاد العالمي الحديث . حيث تطبيق الجودة الذي يقوم على دراسة شاملة للمؤسسة ومعرفة مواردها بصورة صحيحة يساعد من تقليل الاهدار في امكانيات المؤسسة من حيث الموارد ووقت العاملين كما أن النظام الاداري المتميز من خلال تطبيق الايزو يساهم في تمكين المؤسسة من تحليل المشكلات التي تواجهها ويجعلها تتعامل معها من خلال الاجراءات التصحيحة والوقايئه . يعاب على برامج ضبط الجودة التقليدية كونها سلبية وضيقة التعريف و موجهه نحو أداء المنتجات غير أن الشركات تحتاج بالمقابل الى تطوير برامج مبتكرة تفي باحتياجاتها وتعتمد على الانشطة العملية التي بالامكان تطبيقها على مستوي الوحدة الواحدة ، حيث أن برامج التمييز ينبغي أن يحدد فيها الاشخاص الذين يقدمون مساندة متميزة أو أنهم قاموا بفعل متميز ومحدد في مساندة جهود الجودة ، الاهتمام بالمحفزات المعنوية والثناء على انجاز الاعمال و التمييز المصاحب لها هما اكثر فاعلية من المكافئات النقدية أو المحفزات المالية الأخري في عملية التحسين والتطوير ويساعد التدقيق الداخلى في عملية التحسين المستمر ، فالشركات التي حققت نجاح احدثت تحولات ايجابية في ثقافتها للجودة وهي تقوم بالايفاء بالمتطلبات ، و زيادة القدرة التنافسية للشركة عن طريق تحسين صورة الشركة لدي المشترك ومساعدتها على طرح منتجاتها ومواءمتها لمتطلبات ورغبات المشترك والعمل على جعل الجودة أكيدة ، و الاهتمام بالبرامج الاصيلة في تطبيق الجودة وبرامج التمييز و الاهتمام بالموارد البشرية (الافراد – المهارات – المعرفة – النمو) حسب اهداف واستراتيجات الشركة فالتوازن بين المعايير يؤدي الى تحسين الاداء وخلق علاقة بين الاداء الكمي والنوعي وزيادة فرص النجاح و يمكن الشركة من القيام بعمل المراجعة والتقييم الذاتي و تعريف الجودة لتصبح (إرضاء المشترك) والذي يضع الشركة على الطريق الصحيح ويلازمة تحول نظام الجودة الى منطق ماذا نريد معرفته في واقع الامر والذي تسرع فيه المنظمة بطرح الاسئلة الصائبة ابتداءً من تحديد المشكلات واسبابها ومنع هذه الاسباب من حدوثها و هو مؤشر للجودة والامتياز الذي يهتم بإيجاد صيغة لإدارة شكاوي المشتركين والاداء الصحيح من البداية في حين يكون معيار الاداء العيوب الصفرية واجراء التقييم المستمر ومراجعته وتجديده . فالاداء لم يعد يقتصر قياسة على المعيار المالى أو الكمي فقط ليعكس الصورة الحقيقية لنجاح الشركات ونفس الشئ ينطبق على إدارات و أقسام الشركة فتقارير الادء المبنية على مؤشر الكم ليست مجدية وذلك لأنها تعطي رؤية محدودة للأداء تؤدي الى وصول متأخر للمعلومة والوقوع في دوامة الاجراءات التصحيحية وتكاليفها الباهظة بدلاً من الإجراءات الوقائية الاسهل و الاقل كلفة . يساعد الايزو من تقليل البيروقراطية الإدارية ويتخلص من كثير من الاجراءات المتكررة والمتعارضة احياناً ويعمل على تقليل وترتيب الانظمة المساندة كالادارة المالية والمشتريات . كما أن إدارة الجودة الشاملة في بيئه احتكارية تؤدي الى عائدات اكبر للاقتصاد الوطني .
مشكلات تطبيق الجودة بصورة جيدة في الغالب مصدرها العاملين وغياب التوجيه والتدريب وعدم وجود مساقات وظيفية واضحة المعالم للعاملين كما ان اعتقاد البعض ان الجودة مسئولية قسم الجودة غير انها نتاج كل العاملين وليس مسئولية شخص أو قسم أو لجنة وان تكون في أيادي الاداريين بدلاً ان تكون عهدة في قسم ضبط الجودة في الشركة.