Abstract:
يتناول هذا البحث, موضوع الموازنة ودورها في تخطيط الموارد المالية بديوان الزكاة , وذلك من واقع البيانات الخاصة بولاية الخرطوم , وقد تعرض البحث بالدراسة والتحليل لمشكلة تدنى الإيرادات , وزيادة الصرف الإدارى , منسوباً لحصيلة الجباية الفعلية , وذلك على خلفية إنزال الزكاة على مستوي المحليات , خلال الفترة من العام 1997م , وحتى العام 2005م , معتمداً في ذلك على ثلاثة فروض , تتمثل فى العلاقة الطردية بين حجم الثروة المتاحة بالبلاد , وحصيلة الزكاة من الإيرادات , والعلاقة الطردية بين الصرف الإداري بولاية الخرطوم من جهة, والجباية الفعلية من جانب آخر, علاوة على التأثير الموجب للصرف الإداري على المصارف , ومن خلال البيانات التى تم جمعها وتحليلها لإختبار فروض البحث مستخدماً النموذج الرياضي , للدلالة على صحة هذه الفروض , تبين من ذلك تحقق هذه الفروض , وأن التغير فى الصرف الإداري دائماً ما ينتج عنه تغير أكبر فى حصيلة ديوان الزكاة من الإيرادات , مما سوف يؤدي تدريجياً إلى تحقيق التوازن المفقود , بين حصة الصرف الإداري من الجباية الفعلية , والصرف الإداري الفعلي , وبذلك ركزت الدراسة على شرح تلك العلاقات الطردية , بين الصرف الإداري, و الحصيلة الفعلية للجباية من جهة , وبين الصرف الإداري , والمصارف من جهة ثانية . كما خلصت الدراسة أخيراً إلى نتائج وتوصيات محددة , تمثلت في ضرورة العناية بأدوات تنفيذ الموازنة ممثلة فى بنود العاملين عليها والتسيير , والحث على إستخدام آلية الصرف الإدارى , بوصفها الآلية المناسبة للتأثير على جانبي الموازنة , وضرورة التضحية بمبدأ توازن الموازنة السنوي بإعتباره أحد المبادئ الهامة للموازنة التقليدية , أملاً فى تحقيق التوازن على مستوي الفترة , والتخفيف من قيود هذه الموازنة , بالسعي للإنتقال نحو موازنة الأداء والبرامج , ثم العمل على إنشاء مجلس إستشارى للموازنة , نظراً لخطورة القرارات التي يصدرها جهاز التخطيط بالموازنة , وتأثيراتها سلباً أو إيجاباً على الخطة وتفصيلاتها .