Abstract:
يتفق الجميع على أهمية الدور الذي تلعبه الشرطة بكل دول العالم في حفظ الامن والسلام وبث الطمأنينة بصفة عامة لتكون واقعاً ملموساً معاشاً ينعكس بدرجة كبيرة على كل مناحي الحياة الاقتصادية والاجتماعية والسياسية في المجتمع وقد شكلت النزاعات المتكررة في السودان احدى المؤثرات القوية السالبة على سير الحياة الآمنة للمواطنين والتي تعيق عملية دوران عجلة التنمية وتسبب كثيرا من الشروخ في المجتمع والتي تأخذ زمنا طويلاً حتى يتم علاجها .
هذه الاطروحة تناولت دور قوات الشرطة في ادارة وفض النزاعات بولاية غرب دارفور والتي تعتبر من افقر ولايات السودان بالرغم من مواردها الطبيعية الهائلة وتعود معظم اسباب هذا الفقر الي النزاعات القبلية المتكررة والتي اعاقت ادارة التنمية فيها ومزقت العلاقات الاجتماعية بين المجموعات السكانية المكونة لهذه الولاية البكر.
وقد تعرضت هذه الدراسة الي المسببات الرئيسية للنزاعات بدارفور ومساهمة الشرطة في كيفية فض هذه النزاعات وهي التي يقع عليها مسئولية حفظ الامن الداخلي بهذا الوطن .
كما تناولت الداراسة الدور الكبير للادارات الاهلية فضلا عن دورها التكميلي للشرطة في حفظ الامن والحد من وقوع كثيرا من النزاعات القبلية .
ايضاً استندت هذه الدراسة على اربعة فرضيات قامت باختبارها وهي :-
1. دور قوات الشرطة في ادارة وفض النزاعات ضعيف لا يرتقي والمسؤلية الموكلة لها في حفظ ارواح وممتلكات المواطنين .
2. للادارة الاهلية دور فعال في ادارة وفض النزاعات .
3. توجد علاقة ذات دلالة احصائية موجبة بين التنسيق المباشر من قوات الشرطة والادارة الاهلية وبين الفعالية والكفاءة في ادارة وفض النزاعات .
4. هنالك علاقة ذات دلالة احصائية موجبة بين عدم وجود او الافتقار الي نظام الانذار المبكر وضعف دور الشرطة في ادارة وفض النزاعات .
بعد الاطار العام للدراسة والذي شمل مقدمة البحث ومشكلته وفروضه واهميته جاء الفصل الاول عن التباين البيئي والاثني والنشاط الاقتصادي بغرب السودان وتناول الفصل الثاني خلفية تاريخية للصراعات في افريقيا وتطرق الفصل الثالث دور قوات الشرطة والادارة الاهلية في ادارة وفض النزاعات وبالفصل الرابع كان الدور التكميلي والتنسيقي بين قوات الشرطة والادارة الاهلية اضافة للمعوقات التي تواجه الشرطة وانتهت الدراسة في الفصل الخامس والذي تضمن الخلاصة ولخص النتائج اضافة الي توصيات عامة واخرى خاصة بالفئة موضوع الدراسة الي جانب توصيات ذات صلة بالبحث تصلح كموضوعات في المستقبل .