Abstract:
تمثلت مشكلة الدراسة في أن المنشآت المعاصرة تحتاج إلى بناء وامتلاك الميزة التنافسية باستمرار وهي عملية صعبة. من الناحية النظرية يمكن امتلاك الميزة التنافسية بممارسة الإدارة الإستراتيجية لتطوير القدرات التسويقية عبر الإستراتيجيات التسويقية إلا أنه عملياً توجد دراسات قليلة اختبرت علاقة نظرية الإدارة الإستراتيجية بأداء المنشأة. كما لا توجد أدلة كافية لدعم نظرية الموارد كطريق لبناء ميزة تنافسية. أيضاً ليس هنالك فهم كافٍ لكيفية توظيف الموارد لتحقيق ميزة تنافسية مستدامة .
هدفت الدراسة إلى اختبار العلاقة بين ممارسة الإدارة الإستراتيجية من جانب و الإستراتيجيات التسويقية، والميزة التنافسية من جانب آخر. كذلك هدفت الدراسة إلى اختبار العلاقة بين الإستراتيجيات التسويقية، والميزة التنافسية. كما هدفت الدراسة إلى اختبار توسط الإستراتيجيات التسويقية للعلاقة بين ممارسة الإدارة الإستراتيجية، والميزة التنافسية.
تنبع أهمية هذه الدراسة من كونها محاولة للمساهمة في تكملة جهود الباحثين الذين سعوا إلى ملء فراغ في نظرية الموارد يتعلق بمصدر الاختلاف في الأداء، ونادوا بإجراء دراسات مستقبلية في دول مختلفة وفي صناعات متعددة. كما إن تحديد أكثر الإستراتيجيات التسويقية أهمية في تحقيق الميزة التنافسية سيجعل الممارسين ومتخذي القرار في موقف قوي لتحسين منافستهم عالمياً، وذلك بالفهم العميق للموارد ذات العلاقة بإستراتيجيات تسويقية محددة تحقق ميزة تنافسية.
نصت الفرضية الأُولى للدراسة بوجود علاقة إيجابية بين ممارسة الإدارة الإستراتيجية والميزة التنافسية. كما نصت الفرضية الثانية بوجود علاقة إيجابية بين ممارسة الإدارة الإستراتيجية والإستراتيجيات التسويقية . كما نصت الفرضية الثالثة بوجود علاقة إيجابية بين الإستراتيجيات التسويقية والميزة التنافسية . بينما نصت الفرضية الرابعة بتوسط الإستراتيجيات التسويقية للعلاقة بين ممارسة الإدارة الإستراتيجية والميزة التنافسية .
تم إتباع المنهج الوصفي والتحليلي في هذه الدراسة ، وتم جمع بيانات الدراسة الميدانية بواسطة استبانة . توصلت الدراسة إلى صحة جميع الفرضيات الرئيسة وعدم صحة بعض الفرضيات المشتقة للفرضية الثالثة والرابعة. كما توصلت الدراسة إلى أن الشركات المبحوثة تمارس الخطوات الأُولى لممارسة الإدارة الإستراتيجية ، وأن الإستراتيجيات التسويقية تؤثر على أبعاد الميزة التنافسية بقدر غير متساوٍ .
أوصت الدراسة بأن تمارس الشركات المبحوثة جميع خطوات ممارسة الإدارة الإستراتيجية في كل المستويات الإدارية، وأن تركز على تطوير المنتجات والتكنولوجيا، وإدارة معلومات السوق للتميز في الصناعة. أيضاً اقترحت الدراسة على الباحثين أن يقوموا بإجراء دراسات مستقبلية متعلقة بموضوع الدراسة لتغطية جوانب القصور فيها