أثر الثقافه التنظيميه في تشكيل سلوك العاملين تجاه تطبيق الجوده الشامله

Abstract

تناولت الدراسة مفهوم ثقافه المنظمه بصفه عامه وثقافه القاده بصفه خاصه وأثرهما في تطبيق الجوده الشامله بصفه خاصة وهو موضوع يشغل بال كل من يهدف الى التميز والارتقاء بالاداء ، فنجاح الادارة ليس سهلاً لأنه يتناول في المرتبة الاولى التخطيط السليم للاهداف والعمليات والتنفيذ السليم ايضاً . تلخصت مشكلة البحث في( برغم من اهميه ثقافه الجوده الشامله في احداث التغيير الايجابي الفعال داخل المؤسسات إلا اننا لا نجد انتشار وتطبيق فعال لمفهوم ثقافة الجودة الشاملة في المؤسسات ) حيث يتصور على انها مجرد برنامج جديد يُتوقع له الفشل ونجد ايضا الالتزام بتطبيقها غير مدركه بطريقه واضحه مما ينتجه عنه ضعف في تشكيل سلوك القاده الامر الذي ينعكس سلبا على الاداء و المقدره على التميز والمنافسه.

اعتمد البحث المنهج الوصفي التحليلي لدراسة حالة الهيئه القوميه للكهرباء ولان منظمات الأعمال كنظام مفتوح تنمو ، تتطور ، تتفاعل مع فرص و تحديات بيئتها التي تنشط بها ، فالتغيير ظاهرة طبيعية تقتضي تحول تلك المنظمات من وضع قائم إلى وضع آخر مستهدف ، قد يضمن لها البقاء و الاستمرارية في بيئة مضطربة و معقدة . تم التوصل لأهم معوقات تطبيق الجوده الشامله بصورة جيدة ومن أهمها ضعف الثقافه التنظميه الموجوده والتي تدعم تطبيق الجوده الشامله . حيث ان مفهوم الجوده الشامله يؤشر الى ثلاث مرتكزات هادفة في هذا المجال وهي: 1. تحقيق رضا المستفيد . 2. مساهمة العاملين في المنظمة. 3. استمرار التحسين والتطوير في الجودة . تستحق إدارة الجودة الشاملة جهدا كبيرا وكما إن العامل المحدد الوحيد لتطبيق إدارة الجودة هو التزام جميع أفراد المنظمه. و تنجح إدارة الجودة الشاملة عندما يريد الأفراد ذلك، وتفشل عندما لا يظهر الأفراد عزمهم والتزامهم بمبادئها. يظهر الفرق في مدى اندماج فلسفة إدارة الجودة الشاملة مع بنية المنظمه. وإن التركيز على الجودة عملية مؤقتة في أغلب الأحيان وأن إدارة الجودة الشاملة عملية طويلة الأمد. من خلال تطبيق الجوده الشامله ، يتضح أن الجوده الشامله تعني :- 1. أنها فلسفة ومبادئ تسعى إلى التحسين والتطوير المستمرين. 2. تحقيق رضا المستهلك وكذلك تحقيق أهداف المنظمة. 3. تسعى إلى تحقيق الاستخدام الأمثل للموارد البشرية والمادية. 4. أن المنظمة ومن خلال TQM تعمل داخل المجتمع من خلال خدمته فهي تسعى وباستمرار لفهم حاجة المستهلك (أو الزبون). و المؤسسة أو المنظمة لا يمكن أن تحقق رضا الزبون الداخلي والخارجي إلا إذا عمل القاده على تثبيت الثقافه والقيم والمبادئ التي يجب أن تسود جميع أفراد المنظمه لتتمكن من تطبيق فلسفة ومفهوم ومبادئ إدارة الجودة الشاملة وهذا ما يطلق عليه بالثقافة التنظيمية. إن الهدف الرئيسي في الجودة الشاملة هو رضا جميع المستفيدين وفي مقدمتهم العاملين الذين يمثلون المستفيد الداخلي وكذلك الجهاز الإداري والمستفيد الخارجي الذي يمثله العملاء والمجتمع ككل وسوق العمل. نجاح تطبيق الجودة الشاملة في المؤسسة يتتطلب : - القناعة الكاملة والتفهم الكامل والالتزام من قبل القيادة. - إشاعة الثقافة التنظيمية والمناخ التنظيمي الخاص بالجودة الشامله في المؤسسة . - التعليم والتدريب المستمرين لكافة الأفراد . - التنسيق وتفعيل الاتصال بين الإدارات والأقسام على المستويين الأفقي والعمودي. - مشاركة جميع الجهات وجميع الأفراد العاملين في جهود تحسين جودة العملية الادارية . - تأسيس نظام معلومات دقيق وفعال لإدارة الجودة الشامله .

اوصت الدراسه بعمل بحوث ودراسات علميه على العمليات التطبيقيه والتشغيليه داخل المؤسسه لما لها الاثر المباشر على التحسين المستمر