Abstract:
هذا البحث تناول قواعد التوجيه معرفا إياها من مصادر النحو من كتب الأوائل من أمثال ابن الأنباري ،وعبد الحمن السيّد ،وتمام حسان ،وغيرهم ، فهي قواعد منهجية تحكم آراء النحاة وتوجههم إلى أصل القاعدة ، وتعد الموجه الصادق للنحاة في حكمهم على الكلام العربي الفصيح . وقد أوضح البحث أنواع قواعد التوجيه منها :قواعد الاستدلال ، وقواعد السماع ، وقواعد القياس ، والرد إلى الأصل ، والعدول عن الأصل وغيرها ، وقد ارتبطت قواعد التوجيه بقواعد النحو ارتباط الخاص بالعام . ومن أهم أهداف هذا البحث معرفة ماهية قواعد التوجيه ، والغرض منها ، والتفريق بين قواعد التوجيه وقواعد النحو ، ثم بيان العلاقة بين قواعد التوجيه وكل من الاستدلال ، والتأويل والتخريج . وللوصول لهذه الأهداف استخدمت الباحثة المنهج الوصفي لمناسبته لنوع البحث ، وقد توصلت من خلال ذلك لعدة نتائج منها :
1- انتشار قواعد التوجيه في بطون كتب النحو بصورة مجملة.
2- كثرت قواعد التوجيه عند النحاة الأوائل وتجسدت في مصطلحات عدة كلتقرير والتعليل والحمل على المعنى.
3- استخدام النحاة قواعد التوجيه في توفيق القواعد النحوية برد الشاذ إليها من خلال التأويل عندما تصطدم القاعدة بنصوص تخرج عن أحكامها وهذا يبين أن استخدام التأويل في توفيق القاعدة وتفسيرها وتقعيدها ضرب من المنهجية العلمية التي تفسر النظرية بما يلائمها.
4- قواعد التوجيه وسيلة من وسائل تقعيد القواعد في العلوم الإسلامية عامة وفي النحو بصفة خاصة.
5- -شملت قواعد التوجيه كثيراً من الأنواع التي تندرج تحتها كالسماع والقياس والأصل والفرع والرد إلى الأصل والقوة والضعف.
6- أفاد النحاة من التأويل والتخريج في تقدير المحذوفات عوامل ومعمولات.
7- ارتبطت نشأة قواعد التوجيه بالعلوم الإسلامية كعلم الحديث وعلم التفسير وعلم أصول الفقه وعلم الكلام.