القيم الجمالية والتعبيرية في النحت البارز والغائر في حضارتي كرمة ومروي

Abstract

هدفت الدراسة إلى التعرف علي المفاهيم والمضامين الفلسفية والتعبيرية للنحت البارز والغائر في الحضارات السودانية القديمة ، و تقدم الدراسة مراجعة شاملة للمعطيات الأساسية للدراسات السودانية في إطار سجل مفصل لتاريخ السودان القديم ، وحللت بعض الأعمال في مجال النحت البارز والغائر في حضارتي مملكة كرمة ما بين 2500-1450ق.م والفترة المروية الشق الثاني للأسرة الكوشية 270ق.م -350م ، وقد أوفت الدراسة الفرضيات والأسئلة والأهداف - التي قام عليها البحث - حقها ، ويتمثل ذلك في تحقيق نتائج تحليل البحث ، فقد تناول البحث المفاهيم المختلفة والمصطلحات الشائعة منها وغير المتداولة موضح دلالاتها الفنية لفن النحت عامة ، واتضح أن هناك طريقتان لصياغة العمل النحتي المجسم منه والبارز والغائر ، كما تناول البحث الطرق المختلفة لتنفيذ العمل النحتي من حذف من الكتلة الأصل في المواد الصلبة ، والتشكيل في المواد الطيعة ؛ مع توضيح مدلول كلمة نحت وكلمة النحت البارز والغائر التي تختلف باختلاف خامة التنفيذ . كما تعرض البحث إلى الأسلوب وما يؤثر عليه ، وتأثير البيئة والخامة علي هيئة النحت البارز والغائر ، كما اهتمت الدراسة بتناول تاريخ مملكة كرمة في مجال الفنون التشكيلية المختلفة ومن بينها أعمال النحت البارز والغائر , كذلك تمت دراسة فنية عن مملكة مروى ومعرفة العلاقات الثقافية والحضارية والفنية التي جمعتها مع حضارات أخرى . تركزت مشكلة البحث في أنها تناولت هذا النوع من النحت لتفسير كثير من التساؤلات عن الحضارة السودانية في فترة حددتها الدراسة سلفاً ، كذلك لنفي أو إثبات أن ممارسة النحت البارز والغائر كان من منطلق فلسفي أو غيره ، كذلك محاول الخروج بدراسة هذا النوع من النحت من المنهج التاريخي - الذي ساد الدراسات السابقة – إلى رحاب الدراسات الفلسفية التحليلية الوصفية ، وهدفت هذه الدراسة لتسليط الضوء على المضامين الفلسفية والتعبيرية لهذه الأسلوب من النحت وذلك بتحليل نماذج من الفترة المحدد للدراسة . استخدمت الباحثة المنهج الوصفي التحليلي متبعة أدواته المختلفة وتحليل المحتوى ، و أسفرت الدراسة إلى مجموعة من النتائج .اهمها: ان النحت البارز والغائر في الحضارتين كان. يتمتع بخصوصية في الهوية السودانية . كما ان الاستلاف الثقافي لا يقدح من محليته، كما اسفرت الدراسة الى ان فن النحت بجميع انواعه كان يخضع لقواعد الكهانة وسلطات الحكام فكانت عصور عظمته واضمحلاله تتجاوب مع .تقلبات وامجاد الحكام