Abstract:
تتناول هذه الدراسة أثر العولمة علي التنشئة الأجتماعية للأبناء ،حيث تمثلت مشكلة الدراسة فى هل هنالك تغيرات طرأت علي الأنظمة الإجتماعية في المجتمع السوداني في السنوات الأخيره خاصة في النظام الأسري وإن إنتشار التكنلوجيا وتوفير وسائل الإتصال الحديثة يمثل أهم عوامل التغيير في البناء الإجتماعي للأسرة السودانية .
تاتي أهمية الدراسة في التعرف علي الطرق الحديثة للتعامل مع الابناء فى ظل العولمة ايضاً التعرف على النواحي الإيجابية للعولمة ، وقد هدفت الدراسة إلي التعرف على التنشئة الإجتماعية السليمة والنواحي الإيجابية للعولمة وإستخدامها فى التربية وأخذ الحيطة والحذر لكل مايهدد تربية الأبناء وبناء الأسر والمجتمعات .
وبنية الدراسة على تساؤلات هل تؤثر العولمة فى التنشئة الإجتماعية للأبناء ؟ وإلي أي مدي تؤثر فى تكوين شخصيات الأبناء الإجتماعية ؟ وهل غياب الدور الرقابي من الأسر لأبنائهم يساعد على تقوية العلاقة بينهم وبين الوسائل التكنلوجية ؟ وهل هنالك تناسب بين أعمار الأبناء وبين ماينالونه من جرعات من المعرفة خاصة وجودهم أمام المواقع المفتوحة ؟ وهل تعتبر الاسر أن إمتلاك أبنائهم أجهزة لابتوب وهواتف ذكية نوع من التحضر وثقافة المجتمع .
وإتبعت الدراسة المنهج التاريخي ومنهج دراسة الحالة والمنهج الوصفي التحليلي لتحليل الإستبانه .
توصلت الدراسة إلي نتائج أهمها تؤثر العولمة فى التنشئة الإجتماعية للأبناء تأثيراً سالباً .ولم تؤثر فى تكوين شخصيات الأبناء الإجتماعية ، وأن للتوافق الأسري بين الزوجين دوراً كبيراً فى التنشئة الإجتماعية السليمة للأبناء .ومن توصيات الدراسة مراعاة المستوى التعليمي بين الزوجين عند الإقبال عالى الزواج ، والعمل على تهيئة جو أسري سليم كي تتم فيه عملية التنشئة بصورة صحيحة .