Abstract:
تناولت هذه الدراسة العلاقات العامة بوزارة الخارجية السودانية ودورها في تحسين صورة السودان الذهنية لدى العالم الخارجي.
تهدف هذه الدراسة إلى الكشف عن الأسباب التي تؤثر على الصورة الذهنية للسودان سلباً وإيجاباً والوقوف على الصورة الذهنية للسودان في المجتمع الخارجي الإقليمي والعالمي، كذلك الكشف عن الأسباب والعوامل المسببة للصورة الذهنية السلبية والإيجابية للسودان في مجتمعه الخارجي وتأثير هذه الصورة في تحقيق أهداف الدولة الخارجية. وتسعى هذه الدراسة أيضاً إلى الاهتمام بالجوانب السياسية والاقتصادية والاجتماعية والوصول إلى الكيفية التي يمكن عن طريقها من خلالها تحسين صورة السودان في الخارج.
استخدم الباحث المنهج الوصفي التحليلي والتاريخي لاختلاف الخصائص والأدوار التي يؤديها كل منهج، كما استخدم أداة الاستبيان لجمع المعلومات المتعلقة بالدراسة وشمل ذلك أثنين من استمارات الاستبيان الأول للبعثات الدبلوماسية الموجودة بالسودان والثاني للعاملين بوزارة الخارجية السودانية.
تكونت الدراسة من خمسة فصول؛ الفصل الأول تناول الإطار المنهجي للدراسة، والفصل الثاني العلاقات العامة وتم تقسيمه إلى أربعة مباحث، أما الفصل الثالث فتناول العلاقات العامة والصورة الذهنية وتم تقُسِّيمه إلى ثلاثة مباحث، وتناول الفصل الرابع الدراسة الميدانية، واشتمل على ثلاثة مباحث أما الفصل الخامس فتناول النتائج والتوصيات والخاتمة والمصادر والمراجع والملاحق.
توصلت الدراسة إلى عدد من النتائج من أهمها أن الفضائية السودانية من أكثر الوسائل الإعلامية السودانية التي تقدم برامج تساعد في تحسين صورة السودان الذهنية.
كذلك توصلت الدراسة إلى أن دعوة الصحفيين وإعلامهم بالصورة الحقيقية عن السودان حتى ينقل هذه الصورة الحقيقية إلى بلدانهم من أهم الاستراتيجيات التي يجب أن تتخذها الحكومة السودانية في التصدي لوسائل الإعلام الأجنبية التي تنقل الأحداث والتطورات في السودان وفقاً لسياساتها التي لا تتوافق مع ما يجري في السودان.
بينت الدراسة أن الفضائيات الأجنبية من أكثر الوسائل الإعلامية التي تعمل على تشويه صورة السودان الذهنية.
أظهرت الدراسة أن الفقر والحروبات الداخلية أثرت بدرجة عالية جداً في تشويه صورة السودان الذهنية في الخارج.
أوصت الدراسة بأن تهتم حكومة السودان ووزارة الخارجية بالصورة الذهنية الممتازة والمشرقة للسودان خارجياً حتى تسهم في تحقيق مقاصد ومصالح السودان ككل وتساعد في جذب المستثمرين وزيادة عدد السياح، كذلك أن تهتم الدولة بوسائل الإعلام السودانية المختلفة المرئي منها والمسموع والمقروء حتى تواكب وسائل الإعلام العالمية لتقوم بدورها كاملاً وألا يقتصر دورها في الاهتمام بوسيلة دون الأخريات كما أوصت الدراسة بأن تسعى الحكومة السودانية لإنهاء الحروب الدائرة في أطراف السودان حتى ينعم البلد بالاستقرار والنمو الاقتصادي الأمر الذي يقلل نسبة الفقر لأنه من الأسباب التي ساعدت في تشويه صورة السودان في الخارج. وضرورة العمل على إنشاء برامج مضادة في القنوات الفضائية المختلفة ضد الفضائيات الأجنبية التي تعمل على تشويه صورة السودان الذهنية في الخارج. وإنشاء قنوات إعلامية تتناول قضايا السودان بصدق حتى تنافس الفضائيات العالمية الأمر الذي يسهم في إظهار السودان للخارج عن صدق وحقيقة. وتوفير ميزانية كافية تعين الوزارة في تنفيذ برامجها.