Abstract:
تناول هذا البحث، بالدراسة والتحليل، مفهوم التحليل البيئي، وبخاصة عوامل، البيئة الداخلية، وأثرها في ترقية، الأداء التنظيمي، وذلك بالتطبيق، على وحدة تنفيذ السدود، كدراسة حالة، وقد هدفت الدراسة، للوصول إلى نتائج، وإجابات وحقائق، لإثبات أو نفي، وجود علاقة إيجابية، بين عوامل البيئة الداخلية، للمؤسسات وما تتحلى به، من نقاط قوة، وبين ترقية وتطوير، الأداء التنظيمي، في أروقة تلك المؤسسات، والعكس صحيح.
وقد اتبع الدارس، منهج دراسة الحالة، لاختبار فرضيات البحث، معتمداً المنهج الوصفي التحليلي، لتحليل بيانات الاستبانة، والتي تم توزيعها، على عينة عشوائية، مؤلفة من (135) فرداً، من شاغلي، الوظائف المختلفة، بوحدة تنفيذ السدود، حيث استخدم الدارس، برنامج (SPSS)، في تحليل البيانات.
اشتملت الدراسة، على مقدمة، وثلاثة فصول، وخاتمة، وقد حوت المقدمة، كلاً من التمهيد، وخطة الدراسة. بينما تناول الفصل الأول، الإطار النظري للدراسة، والذي يتكون، من أربعة مباحث، المبحث الأول، تم فيه شرح، مفهوم التنظيم والمنظمة، وتبيان خصائص المنظمات، وقياس الفعالية التنظيمية، وذلك عبر ثلاثة مطالب. أما المبحث الثاني، فقد تعرضت فيه الدراسة، إلى عملية التحليل البيئي، حيث تناولت عملية، تحليل عوامل البيئة الداخلية، والتي تتكون في مجملها، من الموارد التنظيمية، علاوة على تحليل، عوامل البيئة الخارجية، والتي تعيش في خضمها، المؤسسات المعاصرة،كما تطرقت، لموضوع تحليل، المركز التنافسي، وكان ذلك أيضاً، عبر ثلاثة مطالب. أما فيما يتعلق، بالمبحث الثالث من الدراسة، فقد تطرق للهيكل التنظيمي، والثقافة التنظيمية، حيث أوضح مفهومي، الهيكل التنظيمي، والثقافة التنظيمية، وأنواع الهياكل التنظيمية، وكان ذلك، في ثلاثة مطالب. أما المبحث الرابع، فقد تحدث عن التطوير، التنظيمي والأداء، حيث دلف إلى تعريف، التطوير التنظيمي،ودواعيه وأهدافه ومجالاته وتقنياته، كما تناول مفهوم، الأداء التنظيمي، وأساليب تقويمه،وكان ذلك عبر ثلاثة مطالب.
تناول الفصل الثاني، من البحث، دراسة حالة، وحدة تنفيذ السدود، ويتألف أيضاً من ثلاثة مباحث، المبحث الأول، تطرق لنشأة وتأسيس، وحدة تنفيذ السدود وإختصاصاتها، وبنائها التنظيمي، وإستراتيجتها في دراسات، وتنفيذ المشروعات الجديدة، وذلك عبر ثلاثة مطالب. بينما تناول، المبحث الثاني، من هذا الفصل، الجوانب المالية والفنية، والقوى العاملة، بوحدة تنفيذ السدود، وكان ذلك أيضاً، عبر ثلاثة مطالب. أما المبحث الثالث، فقد تطرق، إلى الآثار الاقتصادية، والاجتماعية والبيئية، للأنشطة والمهام، التي تقوم بتصريفها، وحدة تنفيذ السدود، وذلك عبر ثلاثة مطالب.
تطرق الفصل الثالث، من الدراسة، إلى منهج البحث وإجراءاته، ونتائج الدراسة الميدانية، ويتألف كذلك، من ثلاثة مباحث، المبحث الأول، تناول منهج البحث وإجراءاته، ومجتمع وعينة الدراسة، وأداة الدراسة، والأساليب الإحصائية المستخدمة، ومنهجية البحث، وكان ذلك عبر ثلاثة مطالب. أما المبحث الثاني، فقد تطرق إلى تحليل، بيانات الدراسة. بينما اقتصر، المبحث الثالث، على اختبار، فرضيات الدراسة وهي:
1. هنالك علاقة ترابطية، ذات دلالة إحصائية، بين عناصر، العوامل الداخلية، لوحدة تنفيذ السدود، وكفاءة وترقية، أدائها التنظيمي.
2. إنّ نجاج إستراتيجيات، ترقية الأداء التنظيمي، في المؤسسات، يتوقف على مدى إدراك، وتفهم العاملين لها.
3. كلما كانت نتائج، تحليل القوى، والعوامل الداخلية، في صالح المؤسسة، يترتب على ذلك، قوة مركزها المالي.
4. تقوم وحدة تنفيذ السدود، بعمليات التحليل الدوري، لعوامل البيئة الداخلية، بغية تجويد أدائها التنظيمي.
5. إنّ الهيكل التنظيمي، بوحدة تنفيذ السدود، يتناسب والمهام، التي تقوم الوحدة بتصريفها.
6. إنّ الثقافة التنظيمية، السائدة بوحدة تنفيذ السدود، تؤدي إلى رفع كفاءة الأداء.
ومن خلال الدراسة، تم إثبات صحة، جميع الفرضيات الست. وقد اشتملت خاتمة الدراسة، على النتائج والتوصيات، وقد توصلت الدراسة، إلى عدة نتائج أهمها:
1. هنالك ضرورة، لقياس أداء التنظيم، بجانب الإهتمام، بأداء الأفراد.
2. أكدت الدراسة، دقة وفعالية، بطاقة الأداء المتوازن، وهي من المعايير، الكمية الحديثة، في قياس الأداء التنظيمي.
3. إنّ نجاح إستراتيجيات، ترقية الأداء التنظيمي، في المؤسسات، يتوقف على مدى، إدراك وتفهم، العاملين لها.
4. توصلت الدراسة، إلى أنّ إلتفاف العاملين، بوحدة تنفيذ السدود، حول القيم التنظيمية، السائدة فيها، مرده إلى تبني، القيادة العليا لهذه القيم، وهي ذات أثر موجب، في رفع كفاءة الأداء، الخاص بالوحدة.
5. توصلت الدراسة، إلى أنّ التكنولوجيا المستخدمة، بوحدة تنفيذ السدود، لها الأثر المباشر، في تطوير الأداء، التنظيمي بها.
أما فيما يتعلق بالتوصيات، فقد قدّمت الدراسة، العديد من التوصيات، حيث تمثل أهمها في:
1. ضرورة إهتمام، مؤسسات القطاع العام، بعملية التحليل البيئي، لأنها تمثل الدعامة الأساسية، لوضع الخطط، والإستراتيجيات الكلية، التي تناسب، كل مؤسسة على حده، حتى تستطيع، بلوغ الأهداف المرسومة.
2. ضرورة الإهتمام، ببناء البيئة الداخلية، التي تلائم الأنشطة، التي تمارسها، كل مؤسسة.
3. ضرورة الانتباه، إلى عدم ترهل، الهياكل التنظيمية، للمؤسسات العامة، دون مبرر يستلزم ذلك، مثل زيادة الطلب، على الخدمات، أو وجود فرص نمو للمؤسسة، وذلك بتوسع أنشطتها.
4. تسخير التكنولوجيا، المتاحة للمؤسسة، بغية تطوير أدائها، التنظيمي.
5. ضرورة نشر، الثقافة التنظيمية الداعمة، في كل أروقة، المؤسسة المعنية، مع الرقابة الصارمة، للمؤشرات السالبة، في ثقافات، أي من أفراد التنظيم، والحيلولة دون تأثيرها، السلبي على مستوى الأداء.
6. ضرورة الإهتمام، بعملية بناء وتعزيز، منظومة القيم التنظيمية، لما لها من دور حاسم، في ترقية الأداء، التنظيمي بالمؤسسات.