دور النظرية السلوكية في تطوير آداء العاملين

Abstract

تهدف هذه الدراسة إلى التعريف بطبيعة علم السلوك التنظيمي بجميع أبعاده وعناصره، هذا العلم الذي يهتم بدراسة تصرفات الأفراد والجماعات داخل المنظمات{أي داخل بيئة العمل} وكذلك تهدف هذه الدراسة إلى التعرف على أثر تفهم الإدارة للسلوك التنظيمي والتجاوب مع متطلباته على سلوك العاملين وأدائهم. وتأتي أهمية هذه الدراسة بعد أن أصبح العنصر البشري هو أهم عنصر من من عناصر الإنتاج وأصبحت المنظمات الحديثة تهتم برفاهية الناس في أماكن العمل وتطلب ذلك تفهم الفرد العامل والتعرف على دوافعه وإتجاهاته وإدراكه وحاجاته ورغباته وطموحاته التي يسعى لتحقيقها من خلال العمل، فالعنصر الإنساني أصبح يلعب دوراً رئيسياً في مشاكل وأزمات المنظمات مثل زيادة الكفاءة الإنتاجية أو تحسين الأداء، وكذلك أثبتت التجارب في المجتمعات المتقدمة أن القوى البشرية المؤهلة وطريقة سلوكها في بيئة العمل هي أداة الإبداع الرئيسية وأداة المنافسة الإيجابية مما أوجد الحاجة لدى الجميع من إداريين وأكاديميين وباحثين إلى الإهتمام المتزايد بدراسة السلوك الإنساني وهذه الحاجة أعطت أهمية خاصة لدراسة السلوك التنظيمي ومتطلباته. وقد تم صياغة فرضيات الدراسة على النحو التالي: 1. إدارات جامعات التعليم الأهلي تهتم بالسلوك التنظيمي وتتجاوب مع متطلباته. 2. ليست هنالك علاقة بين إهتمام الإدارة بحاجات ورغبات العاملين وتحفيزهم وبين مستويات أدائهم. 3. سياسات تنمية وتطوير العاملين في هذه الجامعات فعالة وتساعد على تطوير العاملين. وللوصول إلى نتائج الدراسة تم تصميم إستبانة مكونة من 35فقرة تغطي موضوع البحث بالإضافة إلى المقابلات الشخصية مع بعض ممثلي الإدارة العليا-الوسطى-الدنيا في الجامعات محل الدراسة، حيث تم إختبار فرضيات الدراسة على ثلاثة من جامعات التعليم العالي الأهلي وهي جامعة أمدرمان الأهلية-جامعة الأحفاد للبنات-جامعة العلوم والتقانة حيث تم إختيار عينة طبقية عشوائية، ثم إستخدمت الباحثة برنامج الحزم الإحصائية في العلوم الإجتماعية لإظهار خصائص عينة الدراسة وإختبار فرضيات الدراسة، وكانت النتائج على النحو التالي: 1.إدارات جامعات التعليم العالي الأهلي لاتهتم بالسلوك التنظيمي ولاتتجاوب مع متطلباته . 2.هناك علاقة بين إهتمام الإدارة بحاجات ورغبات وطموحات العاملين وبين مستويات أدائهم فإذا كان هناك إشباع لحاجات ورغبات العاملين أثر ذلك إيجاباً على مستويات الأداء وتحقق الولاء التنظيمي والعكس. 3.سياسات تنمية وتطوير العاملين بالجامعات محل الدراسة غير فعالة وتعاني من بعض أوجه القصور.