Abstract:
تمثلت الدراسة في عدم التوازن في توزيع منافع التنمية علي اقاليم السودان بنوع من العدالة ، مما قاد لاحقاً الي الاحتراب في معظم اطراف السودان ، نبعت أهمية الدراسة من قلة الدراسات العميقة التي تناولت بموضوعية التنمية غير المتوازنة في السودان .
هدفت الدراسة الي تحقيق عدة أهداف أهمها معرفة الخلل التنموي الذي صاحب خطط التنمية في السودان ، ومعرفة الآثار الناجمة عن عدم توزيع منافع التنمية بعدالة بين أقاليم السودان .
تمثلت فرضيات الدراسة في أن التنمية لم تأتي من فراغ بل يعتقد الباحثون انها كانت نتاج قرارات اقتصادية وتوزيع للموارد أضر بالبلاد وأفرز تركيبة اقتصادية محددة ، إن سياسة عدم تدخل الدولة في القطاع الانتاجي الذي كانت نتائج سياسة التحرير الاقتصادي أدي الي تدهور القطاع الزراعي ، القرارات الاقتصادية أدت الي تركيز التنمية في الوسط مع تجاهل تام في الاطراف ، عانت دار فور من خلل في الوفاء باحتياجات التنمية بالرغم من مساهمتها في الناتج القومي مما قاد الي النزاعات المسلحة .
اتبعت الدراسة المنهج الوصفي التحليلي والاحصائي البسيط للتوصل النتائج والتي أهمها تركز التنمية في الوسط مع تجاهل لمعظم الاطراف ، افتقار الريف تماماً للبني التحتية الامر الذي لا يجعله قبلة للاستثمار ، عانت دارفور كثيراً من نقص حاد في كافة الخدمات وأوصت الدراسة اتباع سياسات تخطيطية اقصادية تراعي ظروف المناطق ضعيفة النمو ، الاهتمام بتوفر الخدمات في كل السودان بالتركيز عللي المناطق ذات الحاجة ، توفير البني التحتية لولاية دار فور .