Abstract:
هدفت هذه الدراسة إلى التعرف على مدى إمكانية تطبيق إدارة الجودة الشاملة في المنشآت الصناعية اليمنية. وقد استخدمت هذه الدراسة مجموعة من الأساليب الإحصائية المناسبة في تحليل البيانات كالتكرارات، والنسب المئوية، والمتوسطات الحسابية، والانحرافات المعيارية، ونسب الأهمية لإجابات أفراد العينة. ومعامل كرونباخ ألفا. إلى جانب استخدام معامل ارتباط بيرسون، واختبارF، وتحليل الانحدار البسيط، وتحليل الانحدار المتعدد التدريجي. وتكونت عينة الدراسة من (400) فرداً مثلوا المستويات الإدارية الثلاث (الإدارة العليا، الإدارة الوسطى، والعاملين) في المنشآت الصناعية عينة الدراسة البالغ عددها (9) منشآت فقط.
وتوصلت الدراسة إلى عدم إمكانية تطبيق إدارة الجودة الشاملة في المنشآت الصناعية اليمنية على المدى المنظور؛ لعدة صعوبات أبرزها:
- تدني مستوى الوعي والإدراك لمفهوم إدارة الجودة الشاملة.
- عدم توافر متطلبات تطبيق إدارة الجودة الشاملة.
- اتجاهات الإدارة العليا السلبية نحو تطبيق فكرة العمل الجماعي، وفرق العمل.
- عدم توافر المهارات والقدرات المتخصصة القادرة على إدارة التغيير وتحمل مسؤولية ذلك.
- قلة برامج التدريب، وضعف مشاركة العاملين.
- صعوبة محو المعتقدات والقيم الإدارية القديمة المرسخة في عقول الإدارات العليا والأفراد بسهولة؛ لأن التغيير الثقافي يتطلب فترة طويلة من الزمن.
- ارتفاع تكاليف تطبيق إدارة الجودة الشاملة.
وتوصي الدراسة بتطبيق معايير الآيزو 9000 أنظمة إدارة الجودة الدولية كمرحلة أولى ضرورية في الاتجاه الصحيح؛ لزيادة مستوى الجودة، وتعزيز ثقة العملاء بجودة المنتجات الوطنية، وخلق فرص أوسع أمام تصدير المنتجات الوطنية إلى الأسواق الإقليمية والدولية. والمرحلة الثانية العمل بصورة حثيثة على إزالة كل المعوقات من طريق تطبيق إدارة الجودة الشاملة من خلال إيجاد البيئة الداخلية والثقافة التنظيمية الملائمة لتطبيقها. من أجل تعزيز القدرات التنافسية للمنشآت الصناعية اليمنية، واللحاق بركب الدول المتطورة.