Abstract:
تناولت هذه الدراسة ظاهرة مسرح الموقاي الشعبي في دارفور ولقد شملت ضروب مختلفة من فنه الشعري والغنائي والاستعراضي الراقص ودوره الموجود علي أرض الواقع الاجتماعي سواء كان فردياً او جماعياً باعتبار أن هذه الأدائية المسرحية والدرامية هي أحدى المرتكزات المعرفية التي يستقي منها الموقاي الشعبي ممارسته الادائية.
ولقد ركز الباحث الدراسة في الموقاي المسرحي والدرامي لأنه مختلف في إطاره المحلي ومحصور في منطقة جغرافية تمثل نموذج للاختلاف الثقافي في السودان باعتبار تنوع لهجاتها ولغاتها وغيرها من الممارسات.
ولقد هدف الباحث إلي إبراز المكونات المحلية كمصادر معرفية للمسرح والدراما السودانية في المستقبل لثراها بما تحمله من العناصر الأدائية من النص المؤلف والإكسسوارات والديكور وخلافه من مستلزمات المسرح والدراما.
كما أن الدراسة في تحليلها حاولت الكشف عن الربط بين الشعر والغناء والرقص والعناصر البشرية والمادية وذلك في سعيها لتوطين التوظيف الثقافي المحلي السوداني باعتبار أنه جزء من الكينونة السودانية والإنسانية التي حينما تدرس يمكن رصدها وتحليلها وتوظيفها لتكون في المستقبل هي المصدر الأول لنا في إنتاجنا الفني المسرحي والدرامي.