Abstract:
هدفت الدراسة إلى التعرف علي أثر الثقافة التنظيمية متمثلة في القيم التنظيمية ونظام الحوافز ونظم
المعلومات، والقيادة الإدارية والهيكل التنظيمي كأبعاد للمتغير مستقل، على الرضا الوظيفي كمتغير
وسيط، وآداء العاملين كمتغير تابع.
استخدمت الدراسة المنهج الوصفي التحليلي بهدف وصف وتحليل الثقافة التنظيمية وكذلك أدوات
المقابلة والملاحظة. وقد تناولت الدراسة الميدانية العاملين بقطاع مؤسسات التعليم العالي العاملة بولاية
الخرطوم من أكاديمين وإداريين، وذلك بأخذ عينة من مؤسسات التعليم العالي (جامعة السودان للعلوم
والتكنولوجيا وجامعة أمدرمان الأهلية وكلية غرب النيل)، وقد اشتملت العينة علي ( 384 ) فرد، تم
.(SPSS) اختيارهم عشوائيًا. تم تحليل البينات المتحصل عليها ببرنامج
توصلت الدراسة الي عدة نتائج أهمها: وجود أثر ذو دلالة إحصائية لكل بعد من أبعاد الثقافة التنظيمية
على الرضا الوظيفي، وكذلك أبعاد الثقافة التنظيمية مجتمعة على أداء العاملين، ومن خلال استخدام
وسيلة المقابلة والملاحظة توصلت الدراسة إلى أن الحوافز التي ينالها العاملين بقطاع التعليم العالي
ضعيفة جدًا وغير مجدية وهي محصورة في نطاق ضيق لا تتماشي مع الآداء. كذلك يلاحظ تسرب
العاملين المؤهلين وذوي الخبرات في مجال تقانة المعلومات بالجامعاتللعمل خارج البلاد. بالإضافة
إلى عدم توظيف وسائل التكنولوجيا الحديثة والاتصالات، كما أن مفهوم نظم المعلومات غير معروف
بصورة كافية لدى العاملين بالتعليم العالي، وأيضًا البنية التحتية لا تتناسب مع الأعداد الكبيرة للطلاب
والطالبات حيث أن القاعات والوسائل التعليمية لا تتسع لهذه الأعداد المتزايدة، ومن النتائج المهمة التي
توصل إليها الباحث تدني الرضا الوظيفي للعاملين بمؤسسات التعليم العالي، ومن ذلكضعف التدريب
بكل أوجهه المختلفة.
بناءًا علىالنتائج أعلاه فقد تم طرح العديد من التوصيات على النحو التالي: ضرورة أن يكون لدى
العاملين بمؤسسات التعليم العالي معرفة بأنواع الثقافة التنظيمية السائدة في مؤسساتهم وتحديد مدى
تأثيرها علىآداء العاملين وضرورة الاهتمام بها، والاهتمام بالوسائل التعليمية الحديثة، مراجعة أسباب
هجرة الكوادر المؤهلة لخارج البلاد، الإهتمام بالرضا الوظيفي للعاملين، وكذلك مراجعة البنية التحتية.