Abstract:
جاءت هذه الدراسة في ظل نهضة تقنية كبيرة في شتى مجالات الحياة تشهدها الأجيال الجديدة في عصرنا الحالي، فالطباعة كمجال كان ولا زال من أهم العناصر التي استخدمها الإنسان في اتصالاته الحسية، والمادية بكل ما يحيط به من عوالم، ربما وجدانية أحياناً، وميتافيزيقية تخدم أغراض نفسية، ودينية، وترتبط بشكل وثيق منذ الأزل بأحلام، وتطلعات الإنسان، وبتطور الحياة، واندفاع عجلة العلم في المجالات المختلفة. وجدت الطباعة استخدامات أخرى ذات طابع ثقافي، وفني، وعلمي.
هذه الدراسة تلمُّس لمسار التطور الذي شهدته الطباعة الفنية، وتطبيقاتها في التصوير الفني بشكل خاص، وفي ظل منهج وصفي تحليلي قصد الدارس إخراجه بشكل بسيط، ومباشر ليلتمس المنفعة الأكاديمية من خلال تقديم الدراسة، لتكون مرجعاً لتقنيات الطباعة المستفاد منها في التلوين، وتمكين الفنانين من معرفة تقنيات تمكنهم من إنجاز أعمال مستنسخة، وبمواصفات عالية وأصيلة، وهي في مجملها محاولة لفتح آفاق جديدة في صناعة اللوحة الفنية.
انقسمت الدراسة إلى جانب يركز على التقنيات الطباعية التقليدية، والحديثة ليكون خير معين ودليل لفنانين التصوير (فن صناعة اللوحة) لدراستها، أما الجانب الآخر فقد اهتم بالفنانين المصورين الذين كان لهم دور بارز في إزكاء تاريخ (فن صناعة اللوحة)، والطباعة الفنية بما قدموه في هذا المجال من أعمال أصبحت ركائز أساسية في تاريخ البشرية، وهؤلاء الفنانين اختار الدارس منهم رامبرانت فان رين (١٦٦٩-١٦٠٦)، وإدوارد مونش (١٩٤٤-١٨٦٣)، وبابلو بيكاسو (1973-1881).
ما يميز اختيار الدارس للفنانين أعلاه التميز الواضح في أعمالهم التصويرية، والطباعية في آن واحد، ومزامنتهم لمدارس فنية متباينة هي الكلاسيكية والانطباعية والحديثة. مما يمنح الدراسة نظرة أشمل