Abstract:
هدف هذا البحث إلي توضيح أثر استخدام فرق العمل علي أداء العاملين في قطاع الخدمات السوداني في ظل وجود عوامل وسيطة تتمثل في الجوانب السلوكية لأعضاء الفريق. أي أن الباحث حاول من خلال هذا البحث التعرف علي العلاقة التي تربط بين استخدام أسلوب فرق العمل كأسلوب إداري و أداء العاملين و مدي تأثير العوامل السلوكية للفريق علي تلك العلاقة. و قد استخدم الباحث (فعالية قيادة الفريق، تفاعل أعضاء الفريق و وضوح الأهداف و تكامل الأدوار) كعناصر مرتبطة باستخدام فرق العمل، كما استخدم (زيادة القدرة علي الابتكار، الكفاءة و الفعالية) كعناصر لقياس أداء العاملين. أما فيما يتعلق بالجوانب السلوكية لأعضاء الفريق فقد ركز الباحث علي (التماسك بين أعضاء الفريق و حل الصراعات التنظيمية و بناء الثقة بين أعضاء الفريق) كعوامل تتوسط العلاقة بين استخدام فرق العمل و أداء العاملين. و تتلخص مشكلة البحث في عدد من التساؤلات الجوهرية منها:1.إلي أي مدي تستخدم المنظمات السودانية الخدمية أسلوب فرق العمل؟ 2. و ما هي المنهجية التي تتبعها هذه المنظمات في بناء هذه الفرق؟ 3. هل توجد علاقة ذات دلالة إحصائية بين استخدام فرق العمل كأسلوب إداري و أداء العاملين؟ 4. هل لفاعلية قيادة الفريق أثر علي أدائه؟ 8. هل لفاعلية القيادة و تفاعل أعضاء الفريق و وضوح أهدافه و تكامل أدوار أعضائه أثر في بناء الجوانب السلوكية (التماسك، حل الصراعات التنظيمية و بناء الثقة) للفريق؟ 5.هل الجوانب السلوكية للفريق (التماسك، حل الصراعات التنظيمية و بناء الثقة) تتوسط العلاقة بين فعالية القيادة و تفاعل الأعضاء و وضوح الأهداف و تكامل الأدوار و أداء أعضاء الفريق؟ 6.هل توجد اختلافات بين آراء العاملين حول استخدام فرق العمل و تأثيرها علي أدائهم تعزي لسنوات الخبرة، الجنس، و المستوي التعليمي للعاملين في القطاع الخدمي؟ و بحسب تساؤلات المشكلة عاليه فإن الباحث قام بصياغة ستة عشر فرض رئيسي و فروض فرعية تتولد من الأربعة فروض الأساسية الأول و الثاني و الثالث و الرابع، و من الفروض الأساسية ما يلي:
1. توجد علاقة ذات دلالة إحصائية بين علمية و منهجية استخدام فرق العمل و تحسين أداء العاملين.
2. توجد علاقة بين استخدام فرق العمل كأسلوب إداري و بناء الجوانب السلوكية للعاملين.
3. توجد علاقة بين بناء الجوانب السلوكية للفريق( التماسك، حل الصراع التنظيمي، و بناء الثقة) و تحسين أداء العاملين.
4. الجوانب السلوكية للفريق(التماسك، حل الصراعات و بناء الثقة) تتوسط العلاقة بين فرق العمل و أداء العاملين.
5. توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين آراء العاملين حول استخدام فرق العمل تعزي لنوع العاملين.
و قد تم استخدام الاستبيان و المقابلة الاستطلاعية في جمع بيانات البحث. كما تمت الاستعانة بأسلوب ((SPSS من خلال أسلوب الارتباط ((Correlation, اختبار((T-test وأسلوب اختبار ((One Sample T-test وأسلوب اختبار ((F- ANOVA و أسلوب الانحدار Regression في تحليل بيانات هذا البحث. هذا فيما يتعلق بالبيانات الأولية أما البيانات الثانوية فتمت الاستعانة في جمعها بالمراجع و الكتب و الدوريات و الأوراق العلمية و الدراسات السابقة في هذا المجال.
و قد توصل الباحث إلي العديد من النتائج أهمها:
1. أن غالبية المنظمات السودانية تتبني أسلوب فرق العمل في الإدارة علي الورق و الإعلام فقط.
2. أن غالبية هذه المنظمات تتبنى أسلوب و منهجية علمية واحدة فقط في بناء فرق عملها في حين أن هناك سبعة مناهج علمية لبناء فرق العمل.
3. توجد علاقة ذات دلالة إحصائية بين استخدام فرق العمل كأسلوب إداري و تحسين أداء العاملين.
4. أن تفاعل أعضاء فريق العمل و وضوح أهدافهم و تكامل أدوارهم يعمل علي خلق العديد من الجوانب السلوكية لهؤلاء الأعضاء مثل: التماسك، القدرة علي حل الصراعات التنظيمية و بناء الثقة فيما بينهم.
5.لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين آراء العاملين المبحوثين حول تأثير استخدام فرق العمل علي أداء العاملين تعزي لسنوات الخبرة، النوع، المستوى التعليمي و الدرجة الوظيفية.
هذا و كانت أهم توصيات البحث تتمثل في الآتي:
1. قيام المنظمات موضوع الدراسة ببناء فرق عملها بطريقة علمية و ممنهجة. و السماح لها بإدارة نفسها ذاتياً و إدارة عملياتها الداخلية حتى تحدد الطريقة المناسبة للقيام بالمهام.
2. اعتماد هذه المنظمات علي فرق العمل في تحقيق أهدافها منذ التفكير في صياغة و وضع هذه الأهداف مروراً بالتنفيذ و انتهاءً بالتقييم و التقويم.
3. تدريب المديرين و المشرفين علي كيفية بناء فرق العمل و كيفية إدارتها و الاستفادة منها بأقصى ما يمكن. و كذلك تدريب العاملين علي أسلوب العمل بروح الفريق.
4. يفضل للمنظمات الخدمية منها و الصناعية أن تتبني أسلوب فرق العمل لما يحققه من فوائد في جانب تحسين الأداء