Abstract:
أدى عصر المعلومات وعولمة الإقتصاد، وتقدم التكنولوجيا، وتعدد إحتياجات العملاء الى إشتداد المنافسة المباشرة، مما أدى لزيادة إهتمام مؤسسات الأعمال بصياغة إستراتيجيات لمواجهة المنافسة التي تمثل إختيارات يصنعها المديرون للتعامل مع الأسواق، من خلال العمليات التي تقوم بها وحدات الأعمال الإستراتيجية .
هدفت الدراسة لمعرفة أثر إستراتيجية التميز في الأداء المالي للمصارف التجارية، من حيث تحقيق الأرباح وجذب الودائع والمحافظة عليها وكذلك معرفة أثرها في رأس المال معتمدة على جودة الخدمات المصرفية كمتغير وسيط . وتمثلت مشكلة الدراسة في ضعف الأداء المالي للمصارف التجارية المتمثل في توزيع نسب ضئيلة من الأرباح على المودعين والمساهمين وعدم مقدرة المصارف على جذب الودائع والإحتفاظ بها حيث نجد أن الكتلة النقدية الكبيرة هي خارج الجهاز المصرفي وهي بالتالي خارج دائرة السياسات والتحكم. لذا هل تؤثر إستراتيجية التميز في الأداء المالي المصرفي من حيث الودائع، رأس المال والأرباح في وجود جودة الخدمات المصرفية ؟
إستخدمت الدراسة المنهج الوصفي التحليلي لإختبار صحة الفرضيات المتمثلة في " لا يوجد تأثير ذو دلاله إحصائية بين تطبيق إستراتيجية التميز والأداء المالي المصرفي في وجود جودة الخدمات المصرفية". واجريت الدراسة الميدانية من خلال إستبيان لعشرة مصارف تجارية سودانية مثلت مجتمع الدراسة، أما عينة الدراسة فقد تم إختيارها بطريقة قصدية لكل من إدارات التقنية المصرفية ، التسويق، التخطيط والبحوث ، والخدمات الإلكترونية.
توصلت الدراسة الى مجموعة من النتائج أهمها أن تطبيق إستراتيجية التميز في الأداء المالي المصرفي تؤثر إيجاباً في كل من الودائع والأرباح بالمصارف التجارية، كما أنه لا يوجد تأثير لتطبيق إستراتيجية التميز في رأس مال المصارف التجارية. بينما تؤثر جودة الخدمات المصرفية ايجاباً في الأداء المالي المصرفي في كل من الودائع ورأس المال، الأرباح . أوصت الدراسة بضرورة تركيز المصارف على إستراتيجية التميز لتأثيرها في الأداء المالي. يجب على المصارف أن تختار توجهاً لإستراتيجيات طويلة الأجل، وأن تعمل على دعم التوجه بتصميم إستراتيجيات تنافسية تساعد في كفاءة الأداء المالي المصرفي .