Abstract:
تمثلت مشكلة الدراسة في عدم مقدرة أساليب التكاليف التقليدية المستخدمة في قطاع صناعة السكر في السودان في إنتاج معلومات تكلفية تساعد الإدارة في القيام بوظائف الرقابة وتخفيض التكلفة في ظل المنافسة التي يشهدها عالم اليوم بين منشآت الأعمال محلياً وعالمياً . هدفت الدراسة إلى تحديد مدى تأثير الأساليب الحديثة لمحاسبة التكاليف على الرقابة وتخفيض التكلفة في قطاع صناعة السكر بالسودان ، ومعرفة أهم التطورات وأساليب محاسبة التكاليف والتي بموجبها يتم إختيار الطرق المناسبة لقطاع صناعة السكر في السودان لمساعدتها في رقابة وتخفيض التكاليف ، وتوضيح أهمية تطبيق أسلوب التكلفة بالتدفق العكسي في مشروعات الإنتاج في الوقت المحدد في تخفيض التكلفة الإنتاجية في قطاع صناعة السكر بالسودان ، دراسة مدى إمكانية تطبيق أسلوب التكلفة على أساس النشاط وأثره على تخفيض تكاليف الإنتاج في قطاع صناعة السكر بالسودان وبيان أهمية تطبيق أسلوب التكلفة المستهدفة في رقابة وتخفيض التكلفة وتدعيم القدرة التنافسية لقطاع صناعة السكر بالسودان ودراسة مدى إمكانية تطبيق أسلوب المحاسبة عن إستهلاك الموارد في قطاع صناعة السكر بالسودان وأثر ذلك على تخفيض التكلفة.
إنتهجت الدراسة المنهج التاريخي لتتبع الدراسات السابقة التي لها صلة بموضوع الدراسة والمنهج الإستنباطي للتعرف على طبيعة المشكلة وتحديد محاور الدراسة ووضع الفرضيات وتبريرها منطقياً والمنهج الإستقرائي لتجميع البيانات من مجتمع الدراسة وتحليلها والمنهج الوصفي لوصف عينة الدراسة وتحليل بيانات الدراسة بإستخدام الأساليب الإحصائية المناسبة.
إختبرت الدراسة الفرضيات التالية:-
1 - تطبيق أسلوب التكلفة بالتدفق العكسي يؤثر على رقابة التكاليف الإنتاجية في صناعة السكر بالسودان.
2 – تطبيق أسلوب التكلفة على أساس الأنشطة يؤثر على خفض تكاليف الإنتاج في صناعة السكر بالسودان.
3 - تطبيق أسلوب التكلفة المستهدفة يؤثر على رقابة التكاليف في صناعة السكر بالسودان.
4 – تطبيق أسلوب المحاسبة عن إستهلاك الموارد يؤثر على خفض التكاليف في صناعة السكر بالسودان.
أثبتت الدراسة صحة جميع الفرضيات وتوصلت إلى عدة نتائج منها:-
1 - أن معرفة الأنشطة المساهمة في تكوين المنتج بشكل تفصيلي يزيد من كفاءة أداء الأنشطة ، مما يسهم في تخفيض تكاليف المنتج.
2 - أن تطبيق أسلوب التكلفة المستهدفة في قطاع صناعة السكر بالسودان يتفادى حدوث الزيادة في التكاليف منذ مرحلة التصميم وقبل البدء في الإنتاج وهذا يؤدي إلى كفاءة وفعالية إستخدام الموارد المتاحة.
3 - أهمية إستخدام معلومات التكلفة المتوقعة أو المقدرة أثناء مراحل تصميم المنتج والعمليات ، وذلك للمساعدة في ضبط التكلفة الفعلية حتى لا تتجاوز التكلفة المخططة.
4 - إن تطبيق أسلوب محاسبة إستهلاك الموارد يساعد في معرفة الموارد المطلوبة فعلاً وفقط للإستخدام في المستقبل مما يؤدي إلى تقليل نسبة الضياع.
5 - إن تقديم نظرة مستقبلية لكيفية الإستغلال الأمثل لموارد الأنشطة يزيد من كفاءة أداء الأنشطة ، مما يؤدي إلى تخفيض التكاليف.
6 - أن هنالك تركيز ومتابعة من قبل المديرين للوحدات المعيبة ، مما يساعد في تحقيق الجودة المطلوبة في المنتجات.
كما توصلت الدراسة إلى عدة توصيات منها:-
1 - على الإدارات بقطاع صناعة السكر بالسودان التخطيط لمواردها التخطيط الأمثل الذي يتيح لها الإستخدام الكفء للموارد الإنتاجية ، وضرورة تقديم مقترحات لكيفية إستغلال موارد الأنشطة ، الإستغلال الأمثل في المستقبل.
2 - تدريب العاملين بقطاع صناعة السكر بالسودان في كيفية تحليل الأنشطة وكيفية تجميع الأنشطة لتكوين مجمعات التكلفة وكذلك في كيفية تمييز الطاقة العاطلة عن الطاقة المستغلة.
3 – وضع إستراتيجية واضحة لإستغلال الطاقات العاطلة بقطاع صناعة السكر بالسودان حتى يتم الإستفادة القصوى منها.
4 - على إدارات قطاع صناعة السكر بالسودان العمل على السيطرة على تكاليف التشغيل من خلال تطبيق الأساليب الحديثة للتكاليف.
5 - تقسيم التكاليف بقطاع صناعة السكر بالسودان إلى إلزامية للطاقة وتشغيل الطاقة لما يحققه من وفورات تكلفة من خلال السيطرة على تكاليف التشغيل.