Abstract:
تناولت الدراسة دور القنوات الفضائية فى تغير القيم والسلوك وسط الشباب فى المجتمع السوداني ومجابهة المد الغربى فى محاولته للقضاء على القيم الفاضلة فى المجتمع الاسلامى المحافظ وإيجاد آلية لاحياء ما ندثر منها، المحافظة على السلوك القويم فى وسط الشباب. ومن ثم تغيير سلوك الشباب المتأثرين بالمد الاعلامى الخارجى فى سبيل إبانة وتوضيح المخاطر الناجمة عن التقليد الاعمى لما يشاهدونه عبر الفضائيات. حيث تنطلق أهمية هذا البحث من انه يثرى الجانب العلمى للمهتمين والمختصين من الباحثين فى الوطن العربي والإسلامي. كما أنه يتمثل لنا فى إيجاد آلية فاعلة لوقف المد الغير إسلامى والتفسخ الاخلاقى وإكتساب السلوك الذى يشابه قيمنا الاسلامية الحميدة والسيطرة على العادات الدخيلة التى تتطفل على العادات السودانية القيمة وبيان قدرة تكنولوجيا الإتصالات ممثلة في القنوات الفضائية في إحداث التغيير الإجتماعي لدى الشباب من خلال مايبث ويعرض من برامج وأفلام وحوارات، بسبب قوة تأثيرها وبراعة الإخراج والإثارة والدعاية فيها والتنويع المستمر ومخاطبة العقل اللاواعي وعرض المادة العلمية بطريقة تناسب قدرات وحاجات المتلقي وفى ذلك معرفة تأثير القنوات الفضائية على منظومة القيم الاجتماعية المرتبطة بقيمة العفو والتسامح من خلال التعاطف مع الآخرين ونبذ الكراهية والتباغض والحسد والعنصرية وتصفية القلوب اتجاه أخطاء الآخرين، والتحكم فى الغضب والابتعاد عن الانتقام من الخصوم وتقديم الإعتذار وتقوية العلاقات الاجتماعية بعيدا عن الخلافات الشخصية. وتنمية وتعزيز منظومة القيم الاجتماعية المرتبطة بقيمة التعاون والمشاركة كبذل المال وجمع التبرعات وتقديم المساعدة في الحالات الطارئة وقضاء حوائج الآخرين والابتعاد عن الأنانية والمشاركة في الأعمال الخيرية وحب الإيثار والمبادرة إلى مساعدة الآخرين. تتمحور مشكلة البحث في الانغماس في مشاهدة القنوات الفضائية التي تبث السموم بمختلف انواعها وظهور بعض السلوكيات الشائنة التى لا تشبة مجتمعنا مثل ما طغى على السطح اخيرا من إغتصاب للاطفال وإختطافات ومخدرات، فأصبح المجتمع يشكو عدم الامان و الأستقرار الاجتماعي فى ضوء ذلك يمكن صياغة المشكلة فى التسأؤل الرئيسى التالى. ما هو دور برامج القنوات الفضائية على إكتساب السلوك (عادات المشاهدة وانماطها).وفى ذلك استخدمت الدراسة المنهج الوصفى التحليلي ومنهج دراسة الحالة والمنهج التاريخي بحيث التغطية الشاملة لموضوعات الدراسة . وتوصلت الدراسة إلى اهم النتائج و التوصيات منها
تعتبر الوسائط الإعلامية المختلفة وسيلة فعالة للتنشئة الاجتماعية سلباً أو ايجاباً في المجتمع، الفضائيات الخارجية أكثر خطوره على الشباب فى تغير السلوك والقيم لديهم، القنوات الفضائية مهمة في نشر الوعي المجتمعي لسهولة تلقى المعلومات من مختلف انحاء العالم وسهولة طرح المعلومات بالصورة والصوت وأختصار الزمان والمكان. كما وصت الدراسة على التنشئية الاجتماعية والتربية السليمة للأطفال منذ نعومة أظافهرهم، وأن الإعلام بصوره عامة بحاجة إلى مرجعية اخلاقية وقيميه، كذلك دعوة اصحاب الاموال من الدول العربية والإسلامية إلى تنبي ورعاية برامج ومشروعات إعلامية تهدف إلى القيم والاخلاق الفاضلة، وأحتواء الشباب ومحاربة شبحي الفقر والبطالة، كما وصت الدراسة بالتطوير والتنمية المستمرة للقنوات المحلية لمواكبة التحولات العالمية والتغيرات المجتمعية