Abstract:
تهدف الدارسة إلى الكشف عن أهم تقنيات الاتصال التي تستخدمها البنوك التجارية في الولاية الشمالية للحصول على المعلومات اللازمة والضرورية لعملية اتخاذ القرارات،تتمثّل مشكلة الدراسة في محاولة معرفة أثر تقنيات الاتصال في مساعدة متخذي القرارات في أداء أعمالهم، ومدى استفادتهم من ثورة الاتصالات والتكنولوجيا المنتشرة في هذا العصر، ويحاول الدراسة الإجابة على السؤال الرئيس التالي إلى أيّ مدى تساهم تقنيات الاتصال الإداري على فعالية اتخاذ القرارات في البنوك التجارية في الولاية الشمالية وتمثلت فرضيات الدارسة فيما يلي:
توجد علاقة بين التوظيف الفعال لتقنيات الاتصال الإداري واتخاذ القرارات السليمة في البنوك التجارية في الولاية الشمالية، هناك علاقة ذات دلالة إحصائية بين معوقات متعلقة بتقنيات الاتصال وضعف كفاءة استخدامها على فعالية اتخاذ القرارات في البنوك التجارية في الولاية الشمالية،هل توجد فروق بين الأفراد العاملين في البنوك التجارية بالولاية الشمالية في استخدام تقنيات الاتصال على فعالية اتخاذ القرارات تعزى إلى الخصائص الديموغرافية والوظيفية (العمر، الخبرة، المستوى الوظيفي، المؤهل العلمي)، وقد تم جمع البيانات من خلال تصميم استبانة، كأداة رئيسية للدراسة بالإضافة إلى إجراء بعض المقابلات الشخصية مع مدراء بعض البنوك، ويتألف مجتمع وعينة الدارسة من (مدراء الفروع، ونواب مدراء الفروع، والمراقبين، والموظفين، والعمال) في البنوك التجارية في الولاية الشمالية والبالغ عددهم 110 موظفاً وتم استخدام أسلوب الحصر الشامل.
وقد خلصت الدراسة إلى مجموعة من النتائج أهمها: أظهرت الدراسة أن واقع تقنيات الاتصال المتمثلة في الإنترنت والبريد الإلكتروني والشات بأنه واقع جيد ولكن بحاجة إلى تحسين وتطوير، أما بنسبة لوسائل الاتصال الأخرى كالهاتف والجوال والفاكس فإنه جيد. وأظهرت الدراسة أن أكثر تقنيات الاتصال استخداماً بالبنوك التجارية بالولاية (البريد الإلكتروني، الفاكس، الهاتف الجوال)، أما وسائل الاتصال متوسطة الاستخدام (الهاتف الثابت، توتير، الفيديوكونفرس) بينما كانت تقنيات الاتصال قليلة الاستخدام (فيس بوك، الشات، الواتس أب).
ومن أهم ما اوصت الدراسة ما يلي:تشير الدراسة إلى أن أكثر التوصيات أهمية في تحسين عملية الاتصال واستخدام التقنيات هي تنمية مهارات العاملين وتزويدهم المهارات اللازمة لاستخدام هذه التقنيات وتخصيص موازنة لتنفيذها في مجال تقنيات الاتصال وتحديث وسائل الاتصال باستمرار بحيث تتماشى مع التطورات.
